السبت، 14 سبتمبر 2019
حكايةُ مجروحٍ قال "ربّي يا رؤوفٌ يا كريمْ يا رحيمٌ يا لطيفٌ يا عظيمْ يا عليمٌ يا عزيزٌ يا حكيمْ ليسّ لي إلّاكَ عونًا يا حليمْ قد طغى فرعونُ عادٌ وثمودْ كلُّهم ماتوا ملوكٌ وَجنودْ بعقابٍ مثلما قُلتَ شديد بعدَ نهيٍ يا إلهي ووعيدْ يا إلهي يا نصيري كمْ عدَلْتْ حينما أنذرْتَ قومًا أو قتلتْ وأنا عفوًا وعذرًا إن سألتْ ومنَ اليأسِ تجرأْتُ وقُلْتْ أيْنما أنظُرُ يا ربّي أرى قتلَ شعبي دونَ صوْتٍ للْورى هلْ دَمُ الأعْرابِ حِلُّ يا تُرى بأكاذيبَ علينا تُفْترى عفوكَ اللهمَّ حُزْني يخْترِقْ عُمْقَ قلبي فتراني أحْترِقْ ولساني رُغمَ أنفي ينْطلِقْ كيفَ لا والعدلَ قلبي يعْتَنِقْ كيف لا والحكمُ يلهو بالدِماءْ دونَ خوفٍ من إلهٍ أو حياءْ كيف لا والملْكُ رمزٌ للغباءْ إنَّما فهدٌ متى حانَ البغاءْ يا إلهي يا ملاذي عندَ خَطْبْ كمْ نُعاني من مآسٍ إثرَ حَرْبْ بلْ حُروبٍ خُطِّطتْ في عقلِ غَرْبْ باسْمِ أحقادٍ لإسلامٍ وعُرْبْ وَلَهمْ حكامُنا لا بل عبيدْ يشربونَ الذلَّ والذلُّ صديدْ في يدِ الشيطانِ والنذلِ المريدْ فمتى يا ربُّ نرقى من جديدْ؟ كلُّ ما في القلبِ ريّي تعْلمُ وأنا العبدُ أَمِثلي يفْهمُ؟ أنتَ ربّي باعتدالٍ تحْكُمُ نحنُ مَنْ نطغى وَأيضًا نظلمُ؟ د. أسامه مصاروه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق