الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

القدسُ تغلي القدسُ تغلي والقوافي أُغلقتْ // والشعبُ نارٌ والسواري أُحبطتْ لا تسألوها عن جدارٍ واقفٍ // عن صخرها عن زهرةٍ قد أذبلتْ زيتونِها كلِّ الأزقةْ والتي // تحكي بليلٍ قصةً قد أُهملتْ لا تسألوا عن حِرفةٍ منسيةٍ // تأبى التماهي أو طيورٍ أسقطتْ عن تحفةٍ بيعتْ لأصحابِ الهوى // كي يحفظوها من قلاعٍ أُقفلتْ عن حلوِها عن مُرِّها عن شمسها // عن كلِّ أقمارٍ كفجرٍ قد علتْ لا تسألوا عن أحمدٍ أرسى الهدى // في مسجدٍ حيث المعالي أُوجعتْ والأنبياءُ بقدرهمْ خلف الذي // أنوارهُ الغراء حتماً أسعِدَتْ لا تسألوا عن مشية العزِّ التي // في أرضها مثل الخيولِ أُجهضتْ *عن جُندِها فاروقِها عن جيش عَمْرٍ // أو بلالٍ والنفوسُ أشرعتْ بل فاسألوا عن طفلهِا عن شيخِها // عن كلِّ بابٍ بالسكارى أُغلقتْ باب العمود يؤزنا في حسرةٍ // تعدو النساءُ لنصرٍةٍ ما أدبرتْ أما الرجالُ فأثقلت من تُخمةٍ // في عالمِ الإسلامِ نامتْ أَغرقتْ والمسجدُ الأقصى ينادي واقفاً // من روضةِ القرآنِ ناراً أسفرتْ هل أوقدوا للنصر عزاً يفندي // مثل الأسودِ وكالمنايا أسرعتْ من للقبابِ الراسخاتِ كما الذرى // منْ للأذانِ النابضِ رغم العنتْ الأرضُ تُقضمُ في غيابٍ للذي // كان السيوفَ وخيلها قد أقبلتْ أين الصلاحُ المُفتدي مسرى النبيْ // أنوارها حيثُ المعالي أشرِقتْ وبلالُ يصدحُ بالأذانِ مردداً // الله أكبرُ نستفيقَ إذا كَبَتْ القدسُ ضاعتْ أوغلوا في عِرضِها // حتى الجبال وبالعناءِ تكحلتْ صرختْ وما من منجدٍ لبى كما // لبى الجدودُ ترى الرجالُ تقاطرتْ قد ضيقوا أرض السلامِ وأنشبوا // بنيانهم في أرضها قد أعدمتْ لم يبقَ إلا قلةً في شرقها // تأبى الهروبَ وبالقيودِ تمزَّقتْ والمسجدُ الأقصى يواري غصةً // من حالنا يبكي رجالاً أدبرتْ شحدة خليل العالول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق