الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

(( ضيوف الرحمــن )) على بحر الوافر وأَذّن في الـورى مـن كـل فـجٍ عميقٍ سـوف تنطلق الركـابُ وصوت دَويَّهم كَدَويَّ نَحلٍ وباللهمَّ لبيك الجوابُ يكاد القاع أن يهتزَّ حباً وإجلالاً و تَهتزُّ الهضابُ فقل للمستطيع بأي عذرٍ ستلقى الله إن حان الحسابُ وقد لا تستطيع الحج يوما وقد يأويك بالموت الترابُ إلى البلد الحرام نذوب شوقا فهل تشتاقنا تلك الرحـابُ إليها شاء رب الكـون تَهــوي قلوبٌ في زيارتهـا تُثابُ فمكة قبلة الإيمانِ أرضٌ مباركةٌ و للدين العبابُ وأعظم قمةٍ وأجل جمعٍ غدا عرفات ليس بهِ عتابُ وفي عرصاته تُمحا الخطايا وتُعتَقُ بالملايين الرقــابُ وتبيضُّ الصحائف دون شكٍ لمن للـه عن حبٍ أنــابـوا ضيوف الله قد نـالوا مُنـاهـم وكم من نعمةٍ فيها أصابـوا فطـوبـى للذي للحـج أدّى بمـالٍ مـن حـلالٍ يستطـابُ ولم يفسق ولم يرفث بحجٍّ وكل أوامر المولى أجابوا ورغم الشوق للأحباب حتما يَعمُ الـحزنُ إن حـانَ الإيـابُ دموع البين تـذرف كل عينٍ على أرضٍ بها نـزل الكتـابُ فلا تدري سترجـع ذات يـومٍ إليهـا أم يطــول بـها الغيـابُ أليس بطيبةٍ خير البرايا حبيب الله جـاوره الصِحــابُ وهم خير الـورى خُلقا وقدرا فمن ذا في محبتهـم يعــابُ على طه وعترته وصحبٍ صلاة الله ما هبَّت سحابُ عبده أحمد هربش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق