الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

أعيش لغاية عرفتُك ِتعبثينَ مع الضواري وطعمكِ قد تشرّبَ بالمرار وكنتُ أريدُ أن تبقَي بقربي فعاف هواكِ بستاني وداري زرعتكِ في ثنايا القلب نبتاً فأزهرَ طلعُ وردكِ باصفرار وأورقَ كلُّ غصنٍ فيكِ طلحاً و لم تخفي ابتلاءكِ باستتار ألا كفّي عن التدليسِ إني كرهتُ بأن تكوني في جواري فما نفعُ التداني في اختلافٍ وما نفعُ القرابةِ باضطرار ِ هواكِ أضرَّ بي يوم التقينا ونارُ غواكِ ترمي بالشرار ِ فكيفَ أكونُ عبداً للرزايا وأخفي ضعفَ نفسي وافتقاري أنا المسلوبُ لا أنسى بأنّي لبستُ الصدق ثوباَ كالإزار أعيشُ لغايةٍ أرنو إليها وأسعى نحوها فوقَ الجمار ألوذُ كزاهدّ خلف ابتسامي وأخفي لوعتي تحتِ الخمار أغني للمحبةِ كلَّ آنٍ وأصدحُ بالمودةِ كالهزارِ وأظهرُ كلَّ عشقٍ في فؤادي وأسكرُ بالودادِ ولا أداري وأنطقُ بالحقيقةِ لا أبالي وأدخلُ في الطريقة باختياري وأتركُ كلَّ أشيائي ورائي وأمشي نحوَ حبٍ بانتظاري وأخلو حينَ يكثرُ حولَ بيتي وأصبحُ مثلَ قديسٍ مزار فلا أُروى بماءٍ فيه عيبٌ لأنَّ به انحداري أو بواري سأسعى للفضيلةِ كلَّ يومٍ و ألبسُها كقيدٍ في سواري وأقصدُ من أحبُّ على اشتياقٍ وآتي حصنهُ خلواً وعاري وأنعمُ بالسعادةِ عندَ خلي وأطفئُ بالمودة ِحرَّ ناري وأرضى من حبيبي كلَّ شئ وآخذُ من عذولي بعضَ ثاري د/فواز عبد الرحمن البشير سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق