الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019
... مـــــدحُ عَلِيِّـــة القـــوم ... ... عندما غضب النعمان من النابغة حينئذٍ قال النابغة الذبياني في النعمان أبي قابوس مدحاً لم يصل إليه مادح من قبل وفضله على كل الملوك: أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني ---- وتلكَ التي أهتمّ منها وأنصبُ فبتُّ كأنّ العائداتِ فرشن لي ---- هراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَة ً---- وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَرْءِ مَذهَبُ ... ولقصيدة مدح بصوت شاعر العرب الأكبر (محمد مهدي الجواهري) في الديوان الملكي الأردني وبحضور الملك حسين تقول القصيدة في مطلعها (ياسيدي): ياسيدي أسعف فمي ليقولا ---- في عيد مولدك الجميل جميلا أسعف فمي يطلعك حرا ناطقا ----عسلا وليس مداهنا معسولا يا أيها الملك الأجل مكانة بين ---- الملوك ويا أعز قبيلا ... ومن كلمات الشاعر صالح جودت وألحان محمد عبد الوهاب وغنائه سنة 1945، ترنم للملك فاروق - ملك مصر السابق- ليعبر له عن مدى اهتمامه بالفن شادياً: الدنيا ليل والنجوم طالعه تنورها نجوم تغير النجوم من حسن منظرها ياللي بدعتوا الفنون وفي إيدكوا أسرارها دنيا الفنون دي خميله وانتوا أزهارها والفن لحن القلوب يلعب بأوتارها والفن دنيا جميلة وانتوا أنوارها ... وجادت مراجعنا العربية في غرض المدح الذي هو الجديد في أغراض الشعر قديماً مثل البحتري وابن الرومي، قيس وبشار، وحديثاً من نزار قباني والفيتوري، سميح القاسم والبياتي، وغيرهم. كلهم تكلموا في أغراض الشعر حزنه وفرحه، ومآسيه وشجونه، وتعرضوا فيه لقيم المعاني وجزيل الأفكار معبرة عن مكنوناتهم العظيمة، ومن أجمل من قول أبى تمام في مدح المعتصم، لما في نظم الأبيات من تأثره بالفلسفة ورقة الطبع وطيب الخاطر: هو البحرُ من أيَّ النواحي أتيَتهُ ----- فلجُهُ المعروفُ والبحرُ ساحِلهُ تعودَ بَسطِ الكفَّ حتى لو أنهُ ----- ثناها لقبضٍ لم تُطِعهُ أنامِلُهُ ولم لم يكنْ في كَفهِ غيرُ روحِه ----- لجادَ بها، فليتقِ اللهَ سائلهُ ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي –الأربعاء 18 / 9 / 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق