الأحد، 18 أغسطس 2019
ألا عودوا إلى لغة الهلال أنا الصّعلوك في فنّ الأدب***كعُروةَ في القديم لدى الـعـــــربْ أخذتُ من الفرزدق خيْر نظم***به الأوزانُ خالطــــها الطّربْ وفي شعر الحطيئة جال فكري***وفاح الــــمجدُ فاتّضح النّسبْ أخذت النّظم عنهمْ مُستـــعينا***بعلم النّـــــحو في فِــــقه الأدبْ وعلّمني المُـــهلهل ذاتَ يوم***بمدرسة القديم من الحــــــقـــب //// رجعت إلى البلاغة في البيان***على ظهر السّباحة في الزّمان ركبت بحور شعر ظلّ فنّا***على رأس الفـــصاحة في اللّسان وفيه وجدت ذهني مستعدّا***لعصر النّـــظم من عنب البــيان عشقته عشق قيس حبّ ليلى***فأكسبني الرّفيع من المـــعاني أزغرد بابتكاره مثل طــير***وأبحث في الزّمان عن المــكان //// ألا عودوا إلى لغة الهلال***لنـبدع في النّـــــــهار وفي اللّيالي ألا عودوا فحرف الضّاد يرجو***إجابتــكم على هذا السّــؤال فإن أنتم رجعتم واجتـــــهدتم***سنصعد بالعقول إلى المـعالي وإن أنتم عجزتم وانتـــظرتم***سيصبح ما نريد من المــحال فما نيل المطالب مستــحيل***إذا شئنا الصّـــعود إلى الأعالي //// رأيت النّور في وجه القمر***وفي الكنز القديم من العبـــــــر رأيته في الجزيرة مثل نور***تشعّ به الصّــــــحافة من قطر يقاوم كي يعود إلى شعوب***بها الجهّال قد فقدوا البــــــصر وحرف الضّاد لن يبقى أسيرا***بألسنة العقـــــــيم من البـشر سيكسر بالبســــالة كلّ قيد***يحاول أن ينازعه الظّــــــــــفر //// لسان الضّاد أكسبني اليراعا***وحمّـــــــلني الأمانة والدّفاعا صحبته في خيالي مثل ظلّي***فأصبح في مرافقتي شعاعا أغرّد كالهزار به ابتــــهاجا***وقد سكن المشاعر والطّباعا وفي خلدي أصونه باحتراف***وأطمح أن أزيد به ارتفاعا ولست بتارك هذا التّــــحدّي***إلى أن تخــلع اللّغة القناعا //// مدارسنا عليها أن تـــــثورا***على نهج يعلّلمنا القـــــشورا عليها أن تغيّر ما استطاعت***لأنّ الغشّ قد سكن الصّدورا وكيف نعلّم الأطفال عــــلما***بلا عمل يتيح لنا العبــورا؟ نـــلوم حروفنا لوما شديدا***وفي لغة البيان نرى القصورا ونحن بطبعنا أعجاز نخل***كأنّ جسومنا أمــــــست قبورا //// سأصرخ في الصّباح وفي المساء***وألتمس الإغاثة بالدّواء نريد تعلّما يمـــــحو التّدنّي***بترقية الوسائل في الـــــبناء نريده مــصدر الإلهام فقها***وعلما في الطّــــبيعة كالشّتاء يلقّن للــــصّغار بنور فهم***يحفّ به التّودّد في العـــــطاء فتصبح أسرة التّعليم أقوى***على حمل الرّسالة في الأداء //// فقدنا مــنطق التّدريس فعلا***وهذا في مدارسنا تجـــــلّى نهدّد بالهراوة كلّ طــــــفل***تأخّر في الجواب وقال كلاّ ونعتبر الصّـــغار لنا عبادا***فنأمرهم بما نحـــــتاج جهلا وننسى أنّهم باللّطف أولى***لأنّ نموّهم ما كان ســــــهلا وما لم نصلح التّعليم طوعا***سنندم حيـــــــنما ننهار فعلا //// تعمّدت السّهولة في خطابي***لأطرح ما اقترحته في كتابي أطوّع أحرفني بالنّحو فقها***فأبدع في السّلاسة باكتــسابي وأرغمها على التّيسير حتّى***تــــــبلّغ ما أريد إلى الرّقاب فتحملني بأجنحة كطـــــير***يحلّق في الفضاء مع السّحاب ومن لم يتقن التّعبير نطقا***تعثّر في الوصول إلى الصّواب محمد الدبلي الفاطمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق