السبت، 31 أغسطس 2019

{ خيل مسيلمة ويوضاس } هو كلام قتَّال لا مناص لا مناص يا أمة الضاد بالخلاص لا تقرعوا الطبول ولا تهيؤوا الحمول ولا تنحروا العجول وتنوِّخوا الجمال وترقصوا رقصة الخيالة ولا ترفعوا الآذان قبل القتال ولا تقرعوا الأجراس ......2 لم يعد الأبجر بعنترة يتعنتر ولا خيل بن الوليد الصنديد بظل سيفه يُزمجر فإن صهيل خيلنا قد خبا وناص .....3 لم يعد خيلنا في ساحات الوغى يغير كطلقات الرصاص ويشب فوق نهر النار و يتحوقل حول الغزاة زنارا متماسكًا متراصًا ويصهل صهيل الأحرار ويكر دون فرار بل أصبح يتراقص كأُذن الدف يزيِّن قوامه بالخلخال ويتمايل على قدم ونصف على وقع صوت المزمار في حفلات الأعراس .....4 لم تعد هذه ظنوننا بل في زمن التخاذل تهجَّنت وتدجَّنت خيولنا بعد أن تنازلت عن نسبها وتناست فخوذ قبائل أعرابها وأين مكامن محرابها فغزاها طاعون الردة وغلبها فلم تعد الأصيلة أصيلة ولا عزَّة الخيل أحاديث مجالس القبيلة عندما أصبحت بغالا مخصية لا تشتهي القتال حمولة خمولة خجولة دمولة متقيحة العنق من وشم الحبال تصبح على الحرث وتمسي على بيادر الضرس تلتف حول سنابل القمح لفة الإزلال ليسخر من مصابها القِرطاس فأين مسيلمة منا الآن وأين يوضاس علاء الغريب / كاتب صحفي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق