الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

لي حجرٌ أو وطن. ************* شعر :علي البتيري ألا هل رمادُ التنازل في العشق، أرخى سدولاً وغطّى سيوفَ اللهب ؟ وهل دمعةُ الأرض عالقةٌ بنعال الغزاةِ، وهل غيمةُ الحزن أرخت جدائلها في ليالي العرب ؟ ألا هل غبارُ خيولي سرابٌ، وهل فرسي جثّةٌ أثخنتها خناجرُ ليلٍ مُخيف ؟ ألف لا أيها العائدون إلى هجعةِ الرّيحِ في باب قلبي ومليون لا أيها الراكضونَ إلى قمرٍ شاحبٍ كالخريف من دمي قامةُ النهر تنتصب الآن، ما بينَ مشنقةٍ ونزيف عيونُ جراحي تحدّقُ في القاتلين فيرتعدونَ ببابِ أريحا وتحني القذائفُ هاماتِها لأميرِ الحجارةِ حين يباهي بوقع خطاهُ الرصيف حصانُ دمي في الشوارعِ يصهلُ، يذرعُ بهوَ الظلام الكثيف وبخًورُ أغنيتي عابقٌ بأريج قُرُنفلةِ الصبح في كلّ دار وهذا دمي من زوايا الحصار يُعدُّ لعرس الحبيبة إكليلَ نورٌ ونار وبينَ الأصابع لي حجرٌ أو وطن ولي زمنٌ غير هذا الزمن . من ديوان/ شبابيك أتعبها الانتظار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق