السبت، 31 أغسطس 2019
سِفارُ الحَيَاة ( خمسة أجزاء، 100 بيت) سِفَارٌ بُعَيْدَ العُمْرِ لَا غَرْوَ يُقْدِمُ وَ لَوْ طَالَ عَيْشٌ فَالممَاتُ مُحَتَّمُ وَ لَوْ كُنْتَ فِي هَذِي الحَيَاةِ مُبَجَّلًا، سَتَغْدُو عَلَى نَعْشٍ وَ بِالدَّارِ مَأْتَمُ سَتَمْضِي سُنُونٌ فِي مَحَبَّةِ زَائِلٍ كَأَنَّكَ بِالفَانِي مِنَ القَبْرِ تَسْلَمُ لِتُصْبِحَ فِي بَعْضِ القُمَاشِ مُكَفَّنًا وَ تُسْأَلَ: "هَلْ آمَنْتَ؟ هَلْ أَنْتَ مُسْلِمُ؟" خُلِقْتَ مِنَ المَاءِ المَهِينِ وَ لَمْ يَكُنْ لَدَيكَ لِسَانٌ يَغْزِلُ القَوْلَ أوْ فَمُ خَرَجْتَ إلى الدُّنْيَا ضَعِيفًا وَ صَارِخًا وَ قَدْ كُنْتَ لَا تَبْكِي وَ مَا كُنْتَ تَفْهَمُ رَأَيْتَ بِعَيْنَيْكَ الحَيَاةَ وَ نُورَهَا بُعَيْدَ شُهُورِ الحَمْلِ وَ البَطْنُ مُظْلِمُ فَسُبْحَانَ مَنْ أَحْيَاكَ مِنْ نَفْخِ رُوحِهِ لِيَسْرِيَ دَوْمًا فِي شَرَايِينِكَ الدَّمُ رَوَتْكَ مَنِ الأَهْوَالُ دُسَّتْ بِصَدْرِهَا تَخَافُ إذَا شَافَتْكَ يَوْمًا تَأَلَّمُ حَمَاكَ هِزَبْرٌ بِالحَيَاةِ وَ كُلُّ مَا يَذُوقُ بِذِي الدُّنْيَا مَرِيرٌ وَ عَلْقَمُ دُعَاؤُهُمَا أَنْ صُنْهُ فِي العُمرِ رَبَّنَا مِنَ البُؤْسِ وَ الكِبْرِ الَّذِي لَيْسَ يَرْحَمُ وَ جَنِّبْهُ أَحْزَانَ الرَّزَايَا وَ جُرْحَهَا فَأَنْتَ بِضُرِّ الغَيْبِ وَ السِّرِّ تَعْلَمُ حَبَوْتَ وَ بَعْدَ الحَبْوِ قَدْ صِرْتَ رَاكِضَا تُسَابِقُ أَتْرَابًا وَ بالفَوْزِ تَحْلُمُ ضَحِكْتَ وَ أَسْنَانٌ بِثَغْرٍ أَبَنْتَهَا وَ مَا كُنْتَ تَدْرِي كَيْفَ يَضْحَكُ مَبْسَمُ لَعِبْتَ وَ سَاوَيْتَ الزُّبَيْرَ بِعَبْلَةٍ فَمَا كُنْتَ مِنْ حُسْنِ البَرَاءَةِ تَسْأَمُ وَ هَا أَنْتَ تُخْفِي الآنَ مَكْرًا بِطِيبَةٍ تُعَادِي وَ تَغْتَابُ الرِّجَالَ وَ تَظْلِمُ قَرَأْتَ وَ بَعْدَ الجَهْلِ طَاعَتْكَ أَحْرُفٌ فَصِرْتَ تَخُطُّ القَوْلَ بِالحِبْرِ تَرْسُمُ نَطَقْتَ بِـ(بِسْمِ اللَّهِ) مِنْ قَبْلِ مَأْكَلٍ وَ آتَاكَ مِنْ فَضْلِ الإلَهِ المُعَلِّمُ فَمَا قُلْتَ حَمْدًا للإلَهِ، شَكَرْتَهُ عَلَى نِعْمَةٍ آتَاكَ فَالبَعْضُ يُحْرَمُ وَ زَادَكَ رَبُّ الكَوْنِ بِالمَالِ رِفْعَةً فَأَنْكَرْتَ فَضْلًا وَ الجَحُودُ سَيَسْقَمُ بَلَغْتَ مِنَ العُمْرِ الشَّقِيِّ شَبَابَهُ تَنَاسَيْتَ أَنَّ العَبْدَ حَتْمًا سَيَهْرَمُ وَ رُحْتَ تُبَاهِي كُلَّ مَنْ جَارَ ضعْفُهُ كَأَنَّكَ بِالدُّنْيَا الكَبِيرُ المُعَظَّمُ جَعَلْتَ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي العُمْرِ صَاحِبًا صَدِيقًا وَ قَدْ وَاسَاكَ مَا كانَ يَزْعَمُ سَتَصْلَى جَحِيمًا ثُمَّ تَذْرِفُ أَدْمُعًا علَى صُحْبَةِ الخَنَّاسِ حَتْمًا سَتَنْدَمُ قَضَيْتَ شَبَابًا فِي اللُّهِيِّ وَ لَهْوِهِ وَ مَا مَنْ لَهَى بِاللَّهْوِ دُنْيَاهُ يَهْزِمُ ظَنَنْتَ بِأَنْ لَا مَوْتَ يَأْتِيكَ فَجْأَةً وَ أنْ لا بِيَوْمٍ فِي الحَيَا تَتَقَزَّمُ بَنَيْتَ قُصُورًا لَسْتَ تَعْرِفُ عَدَّهَا بِهَا الحُورُ أَتْرَابٌ وَ أَنْتَ المُنَعَّمُ وَ لَكِنْ سَتَمْضِي بَعْدَ عُمْرٍ لِحُفْرَةٍ تَضُمُّكَ كَيْ تَلْقَاكَ حُضْنًا جَهَنَّمُ مُذِ اللَّهُ آتَاكَ الشَّبَابَ بِبَأْسِهِ رَكَضْتَ وَرَاءَ الحُورِ مِنْهُنَّ تَغْنَمُ فَسَمْرَاءُ عُرْبٍ أرْهَقَتْكَ بِخَانَةٍ وَ شَقْرَاءُ غَرْبٍ تَزْدَرِيكَ وَ تُرْغِمُ وَ أَنْتَ تَرَى فِي النَّفْسِ فَخْرًا مُزَيَّفًا كَأَنَّكَ جَبَّارٌ وَ لَسْتَ سَتُقْصَمُ سَتَفْقَهُ بَعْدَ المَوْتِ مَا قِيلَ سَابِقًا: (يَمُوتُ بِدَاءِ القَلْبِ وَ العَقْلِ مُغْرَمُ) جَمَعْتَ مِنَ المَالِ الحَرَامِ خَزَائِنًا مُخَبَّأَةً مَا نِمْتَ وَ الكُلُّ يَحْلُمُ تَبِيتُ عَلَى شَوْكٍ وَ خَوْفِ خَسَارَةٍ وَ مَا قُلْتَ يَوْمًا : ذَاكَ مَالٌ مُحَرَّمُ تَخَافُ مِنَ الحُسَّادِ حَتَّى تَسَتَّرَتْ مَخَافَةَ أَنْ تَلْقَى عِتَابَكَ أَنْجُمُ وَ لَكِنَّ بَعْدَ المَوْتِ مَالُكَ كُلُّهُ أَكِيدٌ، عَلَى مَنْ خِفْتَ مِنْهُمْ يُقَسَّمُ تَرَى الكُلَّ فِي الدُّنْيَا فُتَاتَ حِجَارَةٍ كَأَنَّكَ فِي بُرْجٍ وَ غَيْرُكَ سُلَّمُ عَلَوْتَ بِكِبْرٍ قُلْتَ : نَفْسِي كَرِيمَةٌ وَ مَا الغَيْرُ فِي هَذِي الحَيَاةِ مُكَرَّمُ وَ صَوْتُكَ مُذْ قُلْتَ الكَلَامَ مُدَثَّرٌ إلَى حِينِ إقْبَارٍ سَتَبْقَى تُجَمْجِمُ تَرَيَّثْ فَمَا دَامَتْ عَلَيْنَا وَ أَهْلِنَا سَتُدْرِكُ هَذَا القَوْلَ يَوْمًا وَ تَفْهَمُ بِعُمْرِكَ لَمْ تَسْجدْ وَ قَلْبُكَ مُؤْمِنٌ كَأَنَّكَ مِنْ مُرِّ العَذَابِ سَتُعْصَمُ تَظُنُّ صَلَاةً بِالرِّيَاءِ مَفَازَةً مَكَانُكَ فِي صَفِّ الكِرَامِ مُرَقَّمُ تُجَادِلُ فِي دِينِ الإلَهِ جَهَالَةً وَ تُفْتِي بِلَا عِلْمٍ كَأَنَّكَ أَعْلَمُ تُصَلِّي أَمَامَ الجَمْعِ صُبْحًا وَ مَغْرِبًا وَ لَوْ نَابَ عَنْ حُسْنِ الوُضُوءِ التَّيَمُّمُ أَلَا إنَّ دِينَ اللَّهِ دِينُ نَصِيحَةٍ فَنَاصِحُ خَلْقِ اللَّهِ بِالنُّصْحِ يَسْلَمُ وَ إسْلَامُنَا لِينٌ وَدِينُ تَعَامُلٍ يُكَمِّلُ أَخْلاقًا وَ بِالعَدْلِ يَحْكُمُ وَ لَكِنَّكَ اخْتَرْتَ المَظَاهِرَ مِنْهُ كَيْ يُقَالَ : لَقَدْ فَازَ الكَرِيمُ المُكَرَّمُ تَجَاهَلْتَ لُبَّ الدِّينِ فاظْفَرْ بِذُلِّهِ وَ عِشْ لَاهِثًا فَالذُّلُّ لِلجَهْلِ مَحْرَمُ دَخَلْتَ بُيُوتَ اللَّهِ وَ العَيْنُ هَمُّهَا تَتَبُّعُ عَوْرَاتِ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا كَأَنَّكَ فِي جَمْعِ الرِّجَالِ مُنَزَّهٌ أَوَ أَنَّكَ لَمْ تُخْطِئ فَأَنْتَ المُكَلِّمُ وَ أَرْهَقْتَهُمْ حَتَّى رَأَوْكَ كَبِيرَهُمْ أُمُورَهُمُ وَلَّوْكَ عَلَّكَ تُكْرِمُ فَأَرْهَقْتَهُمْ كِبْرًا وَ كُلُّ مُكَابِرٍ سَيَبْقَى شَقِيًّا فِي الحَيَاةِ فَيَسْأَمُ حَجَجْتَ بِلَا زَادٍ وَ مَا الزَّادُ صُرَّةٌ بَلِ الزَّادُ خَيْرُ الفِعْلِ إنْ كُنتَ تَعْلَمُ وَ طُفْتَ بِبَيْتِ اللَّهِ سَبْعًا مُبَاهِيًا تُصَوِّرُ أَفْعَالًا وَ قَلْبُكَ مُعْتِمُ تَقُولُ إلَهِي سَوْفَ يَغْفِرُ زَلَّتِي وَ رُحْتَ هَدَايَا (الصِّينِ) حِينًا تُلَمْلِمُ سرَقْتَ قنَانَ المَاءِ ثمَّ مَلَأْتَهَا فَهَلْ يَغْسِلُ الآثَامَ- يَا عَبدُ- زَمْزَمُ! تُدَثِّرُ جَهْلًا وَ الجَهَالَةٌ صُورَةٌ عَلَى وَجْهِكَ المَطْبُوعِ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ تُنَافِقُ قَوْمًا كَيْ تَنَالَ مَآرِبًا فَصَحْبُكَ فِي الدُّنْيَا النَّفِيسُ العَرَمْرَمُ تُسَلِّمُ مَا فِي العَبْدِ رُمْتَ مَصَالِحًا وَ لَسْتَ عَلَى مَنْ قَلَّ مَالًا تُسَلِّمُ وَ يَا لَيْتَ مَنْ حَابَيْتَ يُوتِيكَ مَالَهُ فَشِحِّيحُ نَفْسٍ لَيْسَ مَالًا يُقَدِّمُ أَلَا إنَّ هَذِي الدَّار دَارُ تَفَاخُرٍ وَ كُلٌّ بِهَا رَغْمَ الشَّقَاءِ مُتَيَّمُ بِهَا العَبْدُ خَلْفَ الجَاهِ وَ المَالِ راكِضٌ كَأَنَّ بِهَا فَوْزُ العِبَادِ هْوَ دِرْهَمُ تَعِيشُ لَهَا دَوْمًا كَأَنَّكَ خَالِدٌ وَ لَسْتَ عَلَى نِسْيَانِ أُخْرَاكَ تُؤْثَمُ سَتَفْهَمُ مَا سَاوَتْ حَيَاتُكَ حِينَمَا سِفَارُكَ بَعْدَ العَيْشِ بِالدَّفْنِ يُخْتَمُ تُعَانِدُ مَنْ بِالمُوبِقَاتِ تَمَسَّكُوا، تَرُومُ العُلَا دَوْمًا كَأَنَّكَ هَيْثَمُ وَ تَحْسَبُ أَنَّ النَّسْرَ إنْ طَارَ عَالِيًا فَمَا صَدْرُهُ بَعْدَ العُلُوِّ سَيُرْجَمُ بَهَذِي الحَيَا تحْيَا النُّسُورُ كَأَنَّهَا مُلُوكٌ وَ لِكِنْ بَعْدَ كِبْرٍ سَتَسْقَمُ فَتَهْوِي عَلَى الأَرْضِ انْتِحَارًا مُعَجَّلًا وَ تَضْرِبُ صَخْرًا بِالرُّؤُوسِ وَ تَرْطمُ سَتَنْكِحُ مَثْنَى أَوْ ثُلَاثًا مِنَ النِّسَا وَ أَيْضًا رُبَاعًا ثُمَّ زَوْجَكَ تَظْلِمُ وَ تُنْجِبُ مِنْهُنَّ البَنِينَ مَجَامِعًا تُبَاهِي بِهِمْ قَوْمًا عَلَيْكَ تَقَدَّمُوا تُعَلِّمُهُمْ ظُلْمَ النِّسَاءِ وَ لَا تَرَى بِأَنَّكَ مِنْ أُمٍّ أَتَيْتَ وَ تَنْقمُ وَ تَنْسَى بِأَنَّ العَدْلَ أَصْلُ مَفَازَةٍ فَنَلْ مِنْ بَنِينِ الصُلْبِ مَا قَدْ تَعَلَّمُوا سَتُنْكِرُ صَحْبًا ثُمَّ تَمْحُو خِصَالَهُ لِتَذْكُرَ فِيهِ السُوءَ بِالقَوْلِ: (أَرْقَمُ) فَتَغْتَابُهُ حَتَّى تَرَاهُ مُهَدَّمًا وَ لَيْسَ غِزَارٌ صُلْبَ صَخْرٍ سَيَهْدِمُ أَمَا كُنْتَ فِي يَوْمٍ تُرِيدُ فَنَاءَهُ؟ وَ كُنْتَ عَلَى تَقْطِيعِ جَنْبَيْهِ تُقْسِمُ؟ سَتَبْقَى وَحِيدًا تَنْدُبُ الحَظَّ بَاكِيًا فَمَوْتٌ بِأَصْحَابٍ مِنَ العَيشِ أَرْحَمُ سِفَارُكَ فِي الدُّنْيَا كَعَيْشِ دَقِيقَةٍ ثَلَاثُونَ قَدْ تَمْضِي وَ لَسْتَ سَتَعْلَمُ وَ فِي نِصْفِهَا رَكْضٌ، مَنَامٌ وَ حِيرَةٌ فَهَلْ أَنتَ مِنْ بَاقِي الثَّوَانِي سَتَغْنَمُ؟ تَرَيَّثْ فَإنَّ النَّائِبَاتِ كَثِيرَةٌ وَ إنَّ بَنَاتَ القَلْبِ ظَهْرَكَ تَقْصِمُ حَنَانَيْكَ! جُدْ بِالوَصْلِ بَعْدَ قَطِيعَةٍ لَعَلَّكَ مِنْ نَارِ العَذَابِ سَتَسْلَمُ. بِهَذِي الحَيَا مَا دَامَ عَبْدٌ بِمَرْكَزٍ وَ لَا دَامَ عَرْشٌ للسَلَاطِينِ أَوْ هُمُ سَلِ الوَقْتَ وَ التَّارِيخَ عَنْهُمْ وَ جَاهِهِمْ وَ عَنْ بَأْسِهِمْ، حَتَّى عَلَى المَوْتِ أَقْدَمُوا أَثَاررُوا حُرُوبًا بِانتِكَاسَةِ إصْبَعٍ وَ لَيْتَ حُرُوبَ المُلْكِ بِالنَّيْلِ تُحْسَمُ وَ لَكِنَّهُمْ حِينَ المَنِيَّةِ أَدْرَكُوا بِأَنَّ هِزَبْرًا لَا مَحَالَةَ يُعْدَمُ سَلِ الدَّهْرَ عَنْ نَمْرُودِ قْوْمٍ وَ رَأْسِهِ وَ قَارُونَ مَنْ مِنْ مَالِهِ لَيْسَ يُخْصَمُ وَ سَلْ مِصْرَ عَنْ فِرْعَوْنَ أَوْ جَيْشِهِ الَّذِي قَضَى نَحْبَهُ بِالبَحْرِ وَ المَوْجُ يَلْطمُ كَذَلِكَ أَمْثَالٌ بَقُرْآنِ رَبِّنَا تُرِيكَ رِجَالًا بَعْدَ بَأْسٍ تَأَلَّمُوا دَوَامٌ لِحَالٍ مِنْ مُحَالٍ وَ إنَّهُ صُخُورٌ بِأَرْضِ اللَّهِ بِالمَاءِ تُهْضَمُ أَلَا إنَّنَا بَعْضُ التُّرَابِ وَ إنَّنَا نَمُوتُ وَ يَبْقَى الغَيْرُ بِالمَالِ يَنْعَمُ وَ مَهْمَا بَلَغْنَا مِنْ مَرَاتِبِ عِزَّةٍ سَنَمْضِي وَ نُنْسَى ثُمَّ فِي الأرْضِ نُهْثَمُ سَنَحْظَى بِشِبْرٍ بَعْدَ هِكْتَارِ تُرْبَةٍ وَ مِنْ كُلِّ أَمْلَاكِ الدُّنَا الشِّبْرُ أَدْوَمُ فَلَا مَالَ حِينَ المَوْتِ يَشْرِي حَيَاتَنَا وَ إنْ قِيلَ "هَاتُوهُ" المَمَاةُ مُحَتَّمُ أَيَا مَنْ تَرَى لَعْقَ النِّعَالِ مَفَازَةً سَتُدْرِكُ أَنَّ الفَوْزَ بِاللَّعْقِ عَلْقَمُ فَمَنْ كُنْتَ تَهْوَاهُ وَ تَلْعَقُ نَعْلَهُ يَرَاكَ ذَلُولًا وَ الذَّلُولُ مُقَزَّمُ سَتَبْدُو وَ تَعْلُو ثُمَّ تَبْلُغُ ذِي السَّمَا فَعَنْ طِيبِ أَخْلَاقٍ بِكِبْرٍ سَتُحْجِمُ وَ لَكِنْ سَتَبْقَى رَغْمَ عِزٍّ وَ رِفْعَةٍ عَلَى اللَّعْقِ مَجْبُولًا لِأَنَّكَ مُجْرِمُ تَرَى الكُلَّ مِنْ بُرْجِ التَّعَالِي وَ لَا تَرَى سَمَاءً بِهَا شَمْسٌ وَ بَدْرٌ وَ أَنْجُمُ تَلَظَّى كَنَارٍ فِي جِدَالِ تَفَاهَةٍ وَ تُبْدِي كُسُورَ الغَيْرِ عَلَّكَ تَغْنَمُ تَذُّمُّ وَ مَا ثَغْرٌ بِوَجْهِكَ مَادِحٌ فَأَنْتَ عَلَى هَدْمِ الحُصُونِ لَمُرْغَمُ فَإنْ بَانَ حِصْنٌ صِرْتَ أَنْتَ مُهَدَّمًا وَ مَا عَاشَ فِي بُرْجِ النُّجُومِ المُهَدَّمُ . . فريد مرازقة - 30 أوت 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق