الجمعة، 8 فبراير 2019
غيومُ المساءِ بقلم الشاعر: أبو فادي داغر ... سورية. * * * * لماذا تركبينَ أمواجَ الرياحِ الصفرِ مع الشروقِ..من جهةِ القلوبِ؟!! لماذا تقفينَ على الحدودِ؟!! لا تخافي... جمركيٌ أنا.. لا أفتّشُ عن هويّة.. أنظرُ إليكِ مبتسماً.. أجدكِ جزائرية.. أخمّنُ.. لا... فأنتِ سورية...!! عراقية.. مصرية.. تونسية.!! أو لعلكِ سمراء حجازية!! ولماذا على الحدودِ تذرفينَ الدمعَ المنمنمَ؟ هلْ تتحولينَ أمطاراً صيفيةً تغسلُ خريفي الأشيبَ.. هذا المساءِ؟ قالتْ أنا وصمتتْ.. لاطفتها أجابتْ: إني.. أنا عربيةْ. * * * * أمطاري الصيفية: عودي كما كنتِ غيوماً تحجبُ الضياءَ هذا رجاءٌ لا أحبُّ المطرَ..فمطري كانَ للصحارى رواءً أخصبَ الرملَ حوَّلهُ ياقوتاً ومرجاناً أحمرا .....ارجعي دوََُُنَ بكاءٍ فالبكاءُ ثقبٌ في سفينةِ الحبِّ والدمعةُ الماسيةُ رصاصةٌ للطيرِ الجريحِ. * * * * أمطاري: خففي الدمعَ عن صدرِ أشجاري فشجري: بلا ورقٍ،..دونُ ثمرِ أكلتْ جذوره الأيامُ.. وجذورُ أوراقي أمستْ ترابا.. أمطاري: لقد فاضَ النهرُشهدا أحرقُ الفؤادَ بعدَ بُعْدِ قطَّعَ الأكبادَ منذُ عهدِ أعمى البصرََ.. عودي... أتسمعينَ... هذا رجاءْ. * * * * بقلم بحر الشعر:داغر عيسى أحمد.. سورية. ---------------------
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق