السبت، 23 فبراير 2019

سارقو الماء (قطعوا عنّا الماء لأنّه يُباع) ***من ذكرياتي أثناء إعارة في بلد عربيّ *** سَـرَيْنَا بِلـَيْلٍ شَـدِيدِ الـدُّجـى ومِن حِذْرِنَا قَـدْ لَبِسْنَا الظُّلـَمْ ومِنَّـا ثَــلاثَــتُــنَا مَن يُشَــكُّ بِشَوْكِ، فَيَـكْتُمُ شَـرَّ الأَلَــــمْ و مِنّـا ، لـَمَنْ يَتَعَـثـَّرُ حَتَّـى تَزِلّ بِه في الصُّـخُورِ الـقَـَــــدَمْ فَيَصْبِـرُ مُحْتَمِـلًا مِن أذَاهُ تَــمَـزُّقَ جِـلْدٍ وبَــعْـقَـــــةَ دَمْ نُصِيخُ بِسَمْـعٍ لَدَى كلِّ وهْمٍ ونَكْشـفُ كلَّ خَـيَـالِ أَلَـــــمّْ وَمَــا كـانَ شَيْــئًا و لَكِـنَّـهُ مِن الخَوْفِ قـدْ يَتَرَاءَى الـعَــدَمْ وَصَلنَا و أنْفـَاسُنَا قـدْ عَلتْ كمثـلِ فَحِيـحِ "البُـوَاء" المُلِــــمّْ وتَقْرَعُ مِنَّا القُلوبُ الصُّـدُورَ ونَحْـنُ"الضُّـيُوفُ"و نَحْنُ "الأهَــمّْ " وبَعْـدَ أنِ انْـزَاحَ عَــنَّا العَنَـاءُ وشَـجَّــعَنـا، في الخَـلَاءْ، صَمْتُـهُـــمْ مَلأْنَـا الـدّمَــاجِنَ مَـاءً زُلالًا ولـمْ يَـرَنَا أحَـــــدٌ مِنْ تَـلـَـــمْ سَـرَقْنَا، ونَحن ضُيُوفُ البِلادِ، منَ المَـاءِ مَـا مَنَـعُـوا: أَيْ نَـعَـمْ خَـلِيلَيَّ ، قُـولَا أَيُسْكـنُ وَادٍ وليْس بِـهِ غيْرُ حَــرٍّ و هَـــــمّْ حمدان حمّودة الوصيّف خواطر: ديوان الجِدّ والهزل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق