السبت، 16 فبراير 2019

في وطني أميرٌ في وطني كلَ الأحاديثِ كاذبة في وطني شبعِنا نفاق أتعبنا الضيقُ وعرانا الخِناق في وطني بعضٌ من الشرفِ والحَياء في وطني قليلٌ يعرفونَ كلامَ الله وأحاديثُ الأنبياء في وطني أميرٌ يتبعهُ سمراءٌ وبيضاء يدندن كلَ الأغنيات المسموعة يعاشرُ كلَ يومٍ ألفَ شقراء فيصنعُ من غنجِ الغبيةِ معزوفة ثم يحسبَنا أغبياء ونسأل الله فيما بيننا أيقاسمنا الأميرُ حبَ الفاتناتِ في السراء والضراء؟ ومازلنا نسأل الله فيما بيننا عن أحداث ليلتهِ الحمراء ونعلمُ أن ما يحدثَ في غرفةِ الأمير غيرَ مُسرب وكلما سألنا أيَ الجميلات تمتعَ معها الأمير أطلق علينا سراح كلبهِ المُدرب نسمعُ أصواتاً في القصرِ لا يفهمها الصبيانُ منا إلا من كان لسنين العمرِ أقرب في وطني أميرٌ أفحجَ الفخذين تحسبهُ من النسوة له نهدين فاجرٌ يعضُ على شفتيهِ كأنهُ قنبلة موقوتة يفتشُ بين أصنافِ النساءِ يتباهى بين فخذيه سلاحٌ ذو حدين في وطني أميرٌ يتلحفُ الأرضَ والسماء له أربعونَ من المشانق ومن المحارقِ أربعون ينادي أنا ربكم الأعلى بين ألاف الأبناء ينسى أسماءَ أبنائه المفرقون في وطني تهابُ النساءَ الأميرُ اسماً ومنظر لا يفرق بينهنَ الاسودَ والأحمر ويقول أن مدفعي أكبرَ المدافع فليأتني من عنده أطول وأكبر وأني أثق أن مدافعكم لو جُمِعت ستكون الأقصر في وطني أميرٌ يحكمُ بالسوطَ والخنجر يُقلبُ الأيامَ كيفما يريد يوزنُ القصائدَ كقصائدِ عنتر في وطني أميرٌ من يقفَ أمامهِ يخسر في وطني أميرٌ يضاجع كل ما يحلو له يفرشُ الأرضَ سماً وأكثر في وطني أميرٌ دجالٌ علينا وأخطر في وطني أميرٌ عاشقٌ للجنسِ وأفجر ضياء أبو الأمل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق