السبت، 23 فبراير 2019

شعوبُ البطنِ تُوصَفُ بالحثالهْ أراد الحاكمونَ لنا انحلالا***لنبقى في الفـــــــساد لهم مجالا فصاغوا مهرجاناً للأغاني***كأنّ الفــــــسقَ قد أمْسى حلالا ونادوا في المنابر بانْفتاحٍ***به الإعـــــــلامُ ضــــلّلنا احْتيالا وفي وسط الرّباط أُقيمَ عرسٌ***به الشّبّانُ قد عشقوا الضّلالا فهل حكّام أمّتنا استُبيحوا؟***أم الأوهامُ أفْــــسدتِ الخصالا؟ //// أنا ما قلتُ قولاً مُسترابا***ولا خُنْـــــــتُ اليراعَ ولا الكتابا أقاوم ما استطعتُ الحَــــيْفَ نظما***وبالألفاظ أنتزعُ النّقابا ولي في أحْرُفي أملٌ كبيرٌ***لأنّ سطورها تحْــوي الجوابا تلاوتُها بها التّرتيلُ يرقى***فيُنْــــــجِبُ في تفكّرنا الصّوابا وإن يك غالها نهجٌ عـــقيمٌ***فإنّ بيانها اختــــرقَ السّـحابا //// أحقٌّ أنّ نكستنا تزيدُ؟***فبيّنْ أيّها النّاعي المُـــــــــــــشيد ومن يحمي حمى التّعليم أم منْ***يجـدّد بالثّــقافة ما نُريد؟ أُصيب الفقـــه بالأَعْطابِ لمّا***تغلغلَ في تفــكُّرنا الوعيدُ يُقالُ لنا غداً سنرى جديداً***فتأتي نحــــــو قريــتنا الوفودُ وبعد غدٍ يُفاجئنا انحرافٌ***بمال الشّـــعب تنْهــــبُهُ القرودُ //// غرستُكِ في فؤادي يا بلادي***وحُبُّكِ قد تجسّد في انتقادي أردتك أن تكوني مثل أمّي***أبادلك المـــــــــحبّة بالوداد وأكره أن أراك بلا مصير***ولا أمل يقــــود إلى الرّشاد ولو طلبوا الفداء أتيت طوعا***وقلت لك افتديتك يا بلادي فأنت حبيبتي ومنى حــياتي***وأنت الأمّ في عقد ازديادي //// شعوب البطن يحكمها الطّعام***بشرعنة يقنّـــــنها النّظام وما الحكّام إلاّ صنع شعب**ولولا الجوع ما انبطح الأنام ولست بتارك قلمي وحبري***إلى أن يستجيب لنا السّلام خذوا العهد الأكيد طوال عمري***بأنّي لن يخوّفني اللّئام سأبقى رافعا علم التّحدّي***وصـــــحوة من تعـهّد لا تنام //// بَكت ليلى وحقّ لها البكاء**وفي فصل الرّبيع أتّى الشّـتاء أتصحو يا أخيّ معي إذا ما***نفوس النّاس جمّدها الغباء؟ فما نخشاه هاجمنا بعنف***وليس لدمع ذي حـــــسب شفاء تصدّعت القرابة في بلادي***وهبّ البغــض فانتشر الوباء وزغردت الرّذيلة ثمّ صاحت***ألا نامــوا فصــحوتكم هراء //// نُروّض بالهراوة كالبغال***سواء في الجــنوب أو الشّــــمال كأنّ القمع للجوعى دواء***يعالج من تمــــــــــــرّد بالنّـــكال وقد وصفوا لمغربنا دواء***سيصــــلح للنــــسّاء وللرّجـــــال لِنصبح في مواطننا رقيقا***نطيع الأمر في لحـــس النّــــعال ومن طلب التّحرّر ذاق بطشا***وعلّق في المخافر بالحـــبال //// تَجمّع حول عورتنا الذّبابُ***وفي أوساطنا كـــثُــــر الكلابُ نُعلّم نسلنا شططاً وزوراً***وذلك في الحـــــيــاة هو الخرابُ ونزعمُ أنّنا للخيرِ نسْعى***كأنّ النّاسَ للــعـــــدْوى استجابوا وما التّحريرُ للإنسان سهلٌ***ولا الأوهامُ يقبــــلـها الصّوابُ ومن شاءت إرادته التّحدّي***ستحنو عبر قدرته الصّـــعاب //// ُشعوب البطن توصف بالحثاله***وترمى مثلما ترمى الزّباله شعوب البطن ليس لها انتظار***وتلك طباع من فقدوا العداله قطيعا من بني الغوغاء تاهوا***فضلّت في مواطننا الأصاله وعربدت المساوئ في نفوس***وساوســها تجاوزت الضّلاله فيا رحمان بالتّغيـــــير فرّج***فإنّ الشّعب أصــــبح كالحثاله محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق