الأحد، 17 فبراير 2019

إنتظار..حب وانكسار انتظرتك العمر.. فارس على جوادك..تعتلي.. تشق صمت الأيام وسكون الدهر.. بصورة يوسف كالبدر.. ببأس عنترة.. بكبرياء ابن كلثوم.. بأشعار قيس وحكمة المتنبي.. انتظرتك العمر... وانتظرت..انتظرت.. وطال انتظاري.. فتقوس حلمي.. وبدي ينحني زمني.. ولكنها الحياة.. حلم.. أمل..انتظار وتحدي.. ففي مساء وردي اللون.. مكحل العيون كالفجر.. إنحرفت الدنيا.. ومالت دورتها نحو قلبي.. هذا حبيبي.. صدفة ولا أروع الصدف.. رجل مريح الوجه.. طيب القلب ..بسيط الفكر.. لا هو بيوسف.. ولا عنترة..ولا امرئ القيس.. فكل شيء فيه عادي.. ولكن جمال قلبه استثنائي.. فكان رجلي.. وكان في قلبه رجلا.. فليست قلوب كل الرجال..رجال.. بحر..ريح..موج عات.. ضرب شواطيء قلبي.. فكيف يمكن يا حبيبي.. أن تكن مذهل بهذا الشكل.. فلمساتك المرتعشة.. زلزلت أركاني وأحرقت جسدي.. وشتاء قبلاتك.. أنعش جفافي.. وبعث الحياة في شفتي.. وصوتك.. ذاك الذي إيقاعه أطربني.. ببحة وصوف.. بعنفوان الساهر.. ورقة موسيقي النهر.. وتيك عينيك.. كشمس الشتاء.. ادفاءت جوانبي واشعلت شوقي.. وضحكاتك.. كما الأطفال كانت.. بيضاء..بيضاء.. بنقاء براعم اللوز.. تتسع وتتسع.. فتلون الأفق وترسم وجهي.. وصمتك..يا لصمتك.. يأسر الوقت..وعيني.. وتسافر به آمالي واحلامي ووجدي.. تلك الجميلة التي هجرتني.. وتلك التي ها هنا.. أمامي ووراءي فلما مثلما حضرت.. كالشهب اختفيت يا فؤادي..!!!؟ فغرقت بالدموع عيوني.. وأظلم فؤادي.. وغاب كل شيء عني.. فعادت الدنيا..كما كانت.. صمت أيام وسكون الدهر.. فآه ما اقساك.. وآه ما ابدعك يا قدري.. لملمتني..بعثرتني.. و في قلبي مع حبيبي جمعتني.. أتدثر به..وألهو معه.. بلا لوم للأيام.. وبلا لوم للقدر.. فهي الأيام..ايام.. في مشيئتها.. تجمع القلوب وتفرقها.. كما البحر يجمع الماء ويفصله.. هي الأيام في مشيئتها.. تفتح وردة..وتذبل ورودا.. تورق قلبا..وتعري قلوبا.. فلا عتاب..لا عتاب.. وإن كان المزيد من الحب امنيتي.. فالحزن يغلفني.. فانسج من رداءه احساسي.. ويطل من شقوقه فرحي.. فالكون خال.. وانت في عيوني..فارس تنتصب.. فلما.. مثلما حضرت اختفيت يا حبيبي..!! فسامحني ..وسامحني.. كاذبة انا.. وكم يعشعش الكذب في اعماقي.. حزينة انا.. وكم يعجن الحزن بالحزن احزاني.. حزينة أنا.. تجمع الطيور مع النسمات اهاتي.. و تلملم عن الأغصان دموعي و اشواقي.. فمعاك كنت أنا..انا.....انا.. وبيدك كان قدري.. وبعدك .. رحل الجمال..وتوقف الزمان.. واختفت الأيام وضاع قدري.. غسان دلل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق