السبت، 19 أكتوبر 2019

( ميت تمامة يا بلدي ) ***************** سرَتْ بيّ أحلامي تحملني مع السحبِ إلى أرضٍ وُلدتُ بها درجتُ علي ملاعبها فيا فرحي .. ويا طربي نزلت إلى الحقول الخضر بين الزهرِ والعُشبِ إلى بلدٍ مرابعها عن الأحلامِ لم تغبِ ورُحت أسيرُ في حاراتها والشوق يهتفُ بي وأجلسُ عند دكان عتيقٍ زال من حِقَبِ يذكرني بأيامٍ وجدتُ بها حنان أبي ********* هنا قضّيت أحلى العمر في لهوٍ وفي لعبِ وكان أبي يدللني ويجلسني على الركبِ ويملأ لي جيوبي بحباتٍ من العنبِ وعمي كان يصنع لي من الأوراق أشكالاً من اللعبِ وطائرةً ملونةً من الخيطان والقصبِ رؤى ما زلتُ أذكرها كأني ما أزال صبي ********* وأسرعت الخطا أمشي لمدرستي لأيام الصبا فيها وللشغبِ لعل بقيةً فيها من الأحلام لم تغبِ لعل بقيةً من حبر أقلامي وأوراقي ومن كتبي حملت إلي ملاعبها بقية عمري المجبول بالأحزانِ والتعبِ وبالأشواقِ واللهبِ حزنتُ لما ألمَ بها من الآلام والنوبِ وقالت لي : لماذا عُدتَ يا ولدي ؟ فقلت أريد أن أحيا بأرض أبي فهذي الأرض في روحي وفي قلبي وفي عصبي ( ميت تمامة ) التي يوصف دوماً أبنائها بالأخلاق والأدبِ أو قد ضاعت الأخلاق في بلدي ؟ هل الأخلاق لاذت منها بالهربِ وأحلم أني قد لحقت بها لأمسكها فما أفلحت في طلبي سأحيا حتي أراكي مثلما كنتِ مثالاً يحتذي في الأخلاق يا بلدي حمدينو الشهاوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق