الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

الحسناء والشعر إلى زميلتي الشاعرة نجلاء أبو شغيبة من فلسطين صاحبة الصوت الجميل والتي هي غائبة منذ زمن ولم ألتقي بها بعد رحلة شقاء...... أقول: مرت بشاطئ دفتري مبهورة فالشعرُ آفاق له وبحورُ نجلاءُ قد بهرت جميع قصائدي فالشعر مثل كيانها مبهورُ دخلتْ على حجرات قلبي فجأة والحبّ كلُّ أثاثها والنور جلستْ على العشب النديِّ بمهجتي وعليهِ من ورق الورود سريرُ أخذتْ تفتشُ في جميع حقائبي وحمولتي مثلَ النسيم عطورُ أخذت تجولُ على خليج مشاعري من فرطِ دهشتها تكادُ تطيرُ تثني على شعري الكثيرَ كأنّها لمدينة الشعر الجميل مديرُ * * * فالشعرُ عندي نبضة من خافقي والشعرُُ عندي موقفٌ وشعورٌ والشعرُ عندي للطفولةِ ملعبٌ والشعرُ عندي للغريب سميرُ والشعرُ عندي للمسافرِ واحة فهناك نخلٌ باسقٌ وزهورُ والشعرُ في وجهِ المظالمِ صرختي والشعرُ عندي للضعيفِ نصيرُ وسياجُ شعري حنطة وزنابقٌ وحقولُ شعري لؤلؤٌ منثورُ وبقلب شعري غابة سحرية فأيائلٌ تجرى بها وطيورُ فالشعرُ من كرمِ النجومِ قطفتهُ وهناك شلالٌ به وغديرُ * * * تشدو القصائد في ربوعِ دفاتري فبكلِ حرفٍ ساكنٌ عصفورُ تأتي القصائدُ كي تنامَ بخيمتي و طيوفها فوقَ الوِهادِ عبيرُ والشعرُ يأرجُ إن بدأتُ أصوغهُ وأريجهُ للعالمينَ سفيرُ آفاقُ شعري في المدى لا تنتهي في كلِّ أفقٍ كوكبٌ مسحورُ تعبَ المحيط وما أحاط بخافقي فلديَّ من شيمِ المحيطِ كثيرُ أطوي الليالي و البروقُ تلفني بيني وبين الهانئينَ دهورُ أسري ويومي مثلَ أمسي عاتبٌ للدهرِ عندي غضبة وزئيرُ * * * لا تعجبي إن صرتُ أشربُ دمعتي أو كان يضربُ جبهتي الديجورُ أو كنتُ أختزنُ الرعودَ بداخلي أو شبَّ داخلَ مهجتي تنّورُ فالشعرُ أوصى أن أعيشَ على الأسى فالقلبُ عندي بالأسى ممهورُ والشعرُ أوصى أن أعيشَ بغصّةٍ مادام في هذي البلادِ فقيرُ والشعرُ أوصى أن أعيشَ محاربا ما دامَ فوقَ أديمها مقهورُ والشعرُ يعني أن تظلَّ كشمعةٍ النارُ كلّ ربيعها والنورُ الشعرُ يعني أن تعيشَ بغربةٍ والأفقُ حولك سندسٌ وحريرُ والشعرُ يعني أن تجيءَ مع الصدى وعليك كلّ الدائراتِ تدورُ فالشعرُ في القممِ الشواهقِ عرشهُ والشعرُ إن صفرّ الكبارُ كبيرُ ليلى ياسين من فلسطين الأصل


هناك تعليق واحد:

  1. هي روائع وخواطر تعبر عن نفوس قائليها وتبهر عشاقها ومحبيها بي حبذا لو كانت على قصائد منظمة

    ردحذف