الاثنين، 14 أكتوبر 2019

*في مدح الرسول الأعظم* يا قاصدينَ إلى الحجازِ توقفوا عندَ المقامِ العاطرِ الأنحاءِ ألقوا السلامَ على الأمينِ محمدٍ من خافقي من بعدَ طولِ ثناءِ إني رجوتُ من الرسولِ شفاعة وهو الكريمُ فلن يردَّ رجائي * * * هيهاتَ أن تأتي بمثلك أمة فالنورُ لا يأتي منَ الغبراءِ والنورُ إذ يسمو هناك محلهُ في الغيبِ فوقَ مسالكِ الجوزاءِ وسواك إن أوحى بفكرةِ شاعرٍ فالرسلُ فوقَ تخيَّلِ الشعراءِ والظلمُ إن قسنا بنورك شمسَنا شتّانَ بينَ النورِ والظلماءِ لكنّنا والأرضُ حدَّ حدودِنا لا نستطيعُ تلمَّسَ الأجواءِ ندعوك باللغةِ الكليلةِ والهوى يامَنْ تنزَّهَ عن دُنى الأهواءِ ندعوك تقصيراً بأنّك جامعٌ ألقَ البيانِ وحكمة الحكماءِ سحبانُ إن أعيا فليسَ بأوَّلٍ فالعيَّ أسقط ثلة الفصحاءِ شهدَ الإلهُ بأنَّ مثلك لم يكنْ في الكونِ تحتَ القبةِ الزرقاءِ أبدا نشدَّ إلى الترابِ رحالنا ونداك يدعونا إلى العلياءِ أشرقتَ في الدنيا ووجهُكَ رحمةٌ كالشمسِ تغمرُ سائرَ الأرجاءِ أعطيت لم ترضَ، وتدهشُ بالعطا حتى نسينا عصبةَ الكرماءِ أعطيت من قلبٍ رؤوفٍ راحمٍ يا لَلْكريمِ الأرأفِ المعطاءِ يتسائلونَ وكيف ليس بقارئ يأتي ليدهش مجمع القرّاء يتسائلون وكيفَ ليسَ بشاعرٍ يلقي الذهولَ بمسمعِ الشعراءِ هذا ابنُ آمنةَ النبيُّ محمدٌ المصطفى من كلِّ محضِ صفاءِ أفديكَ من قِيَمٍ تألّقَ نورُها عزُّ اليتيمِ ومأمنُ الفقراءِ ما كنتَ في القرآنِ إلا رحمةَ للعالمينَ قريبُهمْ والنائي بشراكَ في روما ودونك جلّقٌ والشرقُ قد لبّّى كرجعِ نداءِ وافاكَ للسفرِ البعيدِ مصدقٌ وتركتَ خلفكَ في الفراشِ فدائي وهناكَ راياتٌ تضجُّ بيثربٍ هتفتْ لمقدمِ سيّدِ البطحاءِ حضنتْكَ يا قمرَ الحجازِ جبالُهُ حضنَ الرؤومِ لأولِ الأبناءِ وجبالُ مكّةَ لا تبوحُ بسرِّها فالكنرُ محفوظٌ بغارِ حراءِ يا ليتني لو كنتُ عندكَ يومها لسقطت دونك سقطة الشهداء إسلامٌنا نوٌ يشعُّ ورحمةٌ لا سيفَ ترفعهُ على الجهلاءِ فالسيفُ يقبلُ ثمّ يذهبُ في غدٍ والمجدُ مجدُ الشُرعةِ السمحاءِ الشاعرة ليلى ياسين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق