قال الجد : يا ولدي تعبت من المسير منذ سبعين سنة اسعى إلى التحرير أصبح العالم مخادع مقامر بلا ضمير يا ولدي ، كيف نحيا والأقصى أسير يا ولدي اقتربت نهايتي والحِمل ثقيل اوصيك بالقدس واللد والرملة والخليل لا تنسى عكا و يافا وغزة وصفد والجليل لا تنسى دم الشهيد ولا الجريح ولا الاسير قال الولد : يا جدي ، اطمئن سنواصل المسير يأتي جيل يتبعه جيل ساعيا إلى التحرير يا جدي ، حب الأرض رضعته من امي مع حليبها يوم كانت لفلسطين تغني وكبرت والحجر بيدي واللثام على فمي تحرير الأرض ما هو وصية !! تحريرها فرض على كل شاب وصبية حتى لو صارت الشهداء فوق المليون مِيًة رحم الله الشهداء وللاسرى الف تحية وتحية لتراب الأرض اللي بالدم مروية ولجبال وسهول الوطن للزعتر والميرمية وللحنون والدحنون ولارض الغزًالية بقلمي سامية البابا فلسطين