الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

ــــــــــ آفاق ــــــــــ أرى في قريب الزّمان حياةً جديدهْ لأمّة أحمدَ، ليستْ بعيدهْ حياةَ الرّخاءِ و عيش الإخاءِ بهذي الأراضي المديدهْ أراضي العروبة و الدّين؛ دينِ السّلام و صفو العقيدهْ أرى أن يكون لنا في الوجود مقام رفيعٌ و دنيا مجيدهْ لنا وطن واحدٌ و لنا رايةٌ واحدهْ و يُلـغَى جواز المرورِ و تلـغى الحدود المَريدهْ و في منبر الكون يغدو لنا صوتنا عاليا في الأقاصي البعيدهْ أرى أنّنا أسرةٌ واحدهْ في مشارقنا و مغاربنا أسرةٌ باحترام رشيدهْ و نحن الّذين يقودون هذا الوجود بذاك الكتابِ كتابِ السّلامْ فلا أحد في العباد يُضامْ و لا واحد فاقدٌ للطّعامْ سواسيةٌ بيننا الحبّ يمحو العداوةَ يمحو الظلامْ نسبّحه في ثنايا الحياةِ و ما بيننا من خصامْ و في أفْقنا نجمةٌ و هلالْ و شمسٌ و في دربنا باقة من ورود و سلسلة من جُمانْ أرى الحبّ كالأكسجين يوزّعه الجوّ بين الجميعْ و وجهُ الطبيعة زاهٍ و مشرقةٌ شمسُها في ربيعْ يراقص فيها الفراشُ النّسيم و يثغو على قربه حَمَل من قطيعْ تهادى مساءً و عاد انسيابا كمثل الخرير مدًى في الرّجوعْ أرى رايةَ العُرْب خفّاقةً في السّماء كنسر يجوب الفضاء كطائرة في الطّلوعْ و في البحر تمضي مواخرنا جارياتٍ تلمّ المحار تشقّ العُباب ذهابًا و عند الرّجوعْ أرى الحقل ماجت سنابله كالمحيطْ و أشجاره المثمراتُ تدلّت عناقيدها كالنخيل تلألأَ لألاؤها بالصّقيعْ و أسراب نحل تلاعب زهرا و وردا و فلًّا و نرجسة في البقيعْ أرى في الوجود شبابا يسافر كالنّحل، كالنّمل يسعى لعيش رفيعْ كماء السّماءِ هطولًا يصبّ على الأرض يُحيي الزّروعْ أراهم جميعا كعقد فريد يُزيّن صدر الوجودْ هنالك يشرب قلبي صفاء الحياة يطير بغير جناحْ يسافر أنَّى يشاء و ليس يهاب الرّياحْ 12/10/2019


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق