السبت، 14 سبتمبر 2019
طِفلةٌ.....جائعة لا....تقطعوا....يدها لا تجعلوا الرصاص في ......صدرها.......... ............. طِفلة جائعة والدمع يحرقها حافيةَ القدمين والأمعاء تؤنبها بَحثت في حاويةِ القمامة لتأكل من فتاتها وقذارتها البردُ قاتُلها والجوعُ للأمعاء زلزلها إخوتها جياع ومرض الأم قرب مَصرعها أباها شهيد بدمائه للقدس زينها توقفت أمام حانوت ورائحة الخبز تداعبها فمدَت يدها وأخذت خبزاً وبالكفِ حاضنها وهَمت لتعود مُسرعةً الى مَنزلها فرأها صاحب الحانوت فصرخَ سارقةٌ..سارقةٌ فمن يمسكها وتَجمهرَ الناس من حولها وأصبحت بين سجانٍ وقاهرها فبكت بمرارةٍ ونار الجوع قاتلها إخوتها جياع والأم دمعٌ لا يُفارقها مريضةٌ والزمان رملها نظرت الى الجموع والخبزُ قيد معصمها قالت دعوني أُطعم إخوتي فالجوعُ للأعضاءِ مَزقها أنا إبنت شهيد وأمي المرضُ أرهقها أبي قدمَ روحهُ للوطن وما أرخصها تَتَجمهرون على طفلةٍ سارقةُ خبزاً وما حيلتها دعوني أعود الى بيتي قبل أن ترى إخو تي مَصرعها إفعلوا بي ما شئتم فأنا للحياة كارهها أهكذا تفعلون بأبناء الشهداء هم للوطن أقمارها وأنجمها أُنظر ياأبتي ماذا يفعلون حكامها وأفجرها ملوك بنوا قصوراً والطعام للبطون أتخمها يا ويلكم طفلة تريدون قطع يدها وملوك بالذهب إمتلأت خزائنها أطفال جياع الجوع قاتلها مات الضمير وللعرب نخوتها إقترب صاحب الحانوت لينتزع الخبز من يدها فصرخت بنبض الفؤادونابضها وضمت الخبز الى صدرها بكل قوتها وفرقة الناس بآهات دمعتها إطلقوا سراحي لأطعم إخوتي وللحياة أفارقها أبي ضحى من أجل أطفالكم واليوم أطفاله الجوع قاتلها وفرت من بين أديهم والحلم يداعبها وعين الحانوتي والناس تلاحقها وصلت بشق النفس منزلها لترى أطفال يتامى والدمع فاضحها أرادت أن تنثر الخبز بأحضانهم فأصاب الخبز رصاص وبالهواء بعثرها ورصاص ملك في الرأس قاتلها وخنجر حاكم في الصدر للأنفاس أخمدها وأصبح الخبز بدماء طفلة أغرقها رصاص ملك وحاكم هما في الأصل سارقها ............... مع .......تحيات...شاعر فلسطين نبيل............شاويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق