الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

كان شخصاً فريداً في أخلاقه ولذلك أعيد نشر مرثيته قصيدة مهداة إلى روح صديقي ورفيق دربي المرحوم ساهر علوان بعنوان. (كان صديقي) كان صديقي. يسأل عني......وأنا أيضاً أسأل عنهُ يغضب مني.....وأنا أغضب أيضاً منهُ نتخاصم لكن نتصالح نختلف ولكن نتصارح ونصدّ ونصفو ونسامح وبودٍّ كنّا نتصافح ويظلّ رفيقاً لطريقي..........كان صديقي +++++++++++++++++++++ كان صديقي يألفني وأنا آلفهُ مع أنّي كنت أخالفه فيما يجهله وأعرفهُ لكنّي كنت أداعبهُ ..وأمازحهُ وألاطفهُ كي لاأشعره بالضّيق..........كان صديقي +++++++++++++++++++++ كان صديقي......منذ ولدتُ معه في الحيّ ترعرعتُ وبرفقتهِ دوماً كنتُ يعرفنا الشارع والبيتُ والزّادُ الزّعترُ والزّيتُ فهو كما لو كان شقيقي......كان صديقي +++++++++++++++++++++ كان صديقي......يعرفُ عنّي ما لاأعرفهُ عن نفسي وأنا أعرف أيضاً عنهُ أحوال الحاضر والأمسِ بالنّظرة أعرف ما يجري في خاطرهِ آو باللمسِ وهو الآخرُ حين يراني يقرأُ أفكاري في رأسي ويعبِّرُ عمّا في قلبي فأؤيّدهُ بالتّصديقي.............كان صديقي ++++++++++++++++++++ كان صديقي.......مختلفٌ عنِّي...لكنّي كنت أراهُ قريباً منّي في الإحساسات وفي السِّنِّ فلقد عشنا العمر سويّا لمَّا كان وكنت صبيَّا حتىى صار وصِرتُ فتيَّا وغدا العود الغضُّ قويَّا وهو رفيقي...................كان صديقي +++++++++++++++++++++++ كان صديقي........في رحلاتِي في نزهاتي..........في حَفَلاتي ومعي في كلِّ الحالاتِ فلقد كان صديق حياتي يذكرنا الشاطئ والبحرُ والنّبع الصافي والنهرُ والوادي الأخضرُ والشَّجرُ والطيرُ يغنّي والزهرُ وهنا صورٌ وهنا صورُ والعود يدندنُ والوترُ من نغمٍ حلوٍ ورقيقِ.........كان صديقي ++++++++++++++++++ كان صديقي..........في أفراحي..في أتراحي في إخفاقاتي ونجاحي كنت أراه في إمسائي ثمَّ أراهُ في إصباحي فهو معي أثناء غدوِّي وهو معي أثناء رَواحي وإذا غاب قليلاً عنِّي نحظى بلقا الأرواحِ بمكانٍ رحبٍ وطليقِ............كان صديقي ++++++++++++++++++++ مات صديقي وأنا صرتُ الآن وحيداً وهو غدا في الغيبِ بعيدا أبحثُ عنهُ في ذاكرتي في إحساساتي الهائمةِ وبقيا صورٍ نادرةِ وزوايا اليل العاتمةِ أفتح طرفاً من نافذتي فيلاقيني طيفُ صديقي في شكلٍ حلوٍ وأنيقِ في العتمةِ يزهو ببريقِ فكأنِّي قابلتُ صديقي ++++++++++++++++++++ سامر الشيخ طه تمَّت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق