الخميس، 5 سبتمبر 2019
(بين الصيف والشتاء) رحيق زهرات منعش وزجاجة من عطر وكلمات تترددفي الحقل واصوات تملأ بستان الورد لها نشيج من شدة برودة الجو وكؤوس من شراب منعش في ذلك المساء الذي تدور فيه ساعة الحائط دورة لتوجيه بوصلتي نحو دائرة الصوت خشية من هبة ريح تحطم زجاج النوافذ بحبات من البرد مؤذنة دخولي في شتاء مطير وقطرة قطره من دم غزير تتجمد في عروقي حتى ارتعدت فرائصي خوفا من النشيد ان يحطم الكلمات ويهشم رؤوس الحروف فرارا من حرارة الصيف وغطاس العرق من شدة وجعي المختبي بين شراييني على شاكلة ماء يغلي ينتظرحرارة الشمس ليتبخر فيما الكلمات تمسك بلساني خوفا من اسناني التي ترتعد ان تعضني في شتاء مطير بليلة شديدة الهطول وانا بلا غطاء لراسي ابحث عن قطرات حاره من دم دِثَار لأتوجه الى الشط أصعد السفينه يرجني المجداف وهنا ويمزق اشرعتي تحت وطأة الريح فيتعالى في أذني صوت الرشف من خدود عذبه تجلس على مقعدوثير هناك على الشط أشربهابعيوني فانسى ان اتذكر سوى بيتان من الشعر تأخذان من القصيده رشفة رشفة وقطرة قطره تملأ عروقي معلنة ان لساني قداستعسل الرشف رشفة رشفه وقطرة قطره كانها تطلب مني أن أتذكر النخلتان اللتان قامتا لتتقاسمان جرحي ميمنة وميسره على حد البستان الوحيدلقرصان خبيث الذي أحتضنني في ذلك المساءالحالم ليخطف مني الكلمات ويحطم رؤوس الحروف بخدعة أتت على القصيده وبيتان من الشعرعلى البحر البسيط حتى توقفت الساعه عن الدوران واصبح الحائط حطام ودارت بوصلتي على اعقابي أفقدتني قطرات الندى وعيناي تذرفان الدموع خوفا على الحروف المحطمة الرؤوس كسنابل قمح غزتها الريح من ثمود حتى تعرى المكان فلم أعد أبصرشيئا في المدى اواسمع صوتا يردده رجع الصدى في ذلك المساء الذي شرب من خدودالهيفا حتى استعسل الرشف ولم يذكرني فظلت عيناي تذرفان دمعه دمعه والمطرفي ذلك الشتاء يتأهب للهطول ليحل محل الصيف فيهطل قطره قطره ليخطفني من الصيف على شكل بخار يشكلني من جديد وعيناي تذرفان دمعه دمعه بانتظار ان تشتدلحظة الهطول فينفض المجلس ليكشف عن موت الكلمات والحروف على مذبح الذكريات ويخبرني ان هذا الحلم لن يتحقق الا بتأويل رؤياي بدخول السجن لابدأ الدخول في صيف يتبخرفيه الماء على سطح شتاء مطيرليبدأ الهطول بقلمي نعيم الدغيمات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق