الأربعاء، 4 سبتمبر 2019
كفانا يا صاحي إسقني كاس المنية بعزة وإحذر تسقني كأس العزة وأنا ذليل شرف ذي المروءة جواده وصهوة وصوت السيوف بشرارة وصليل ليس ذنب العبد يباع في سوق نخاسة ولكن ذنب السيد يشتري عبدا مكبولا لا عاش من باع دياره لغيره بخسة وطوبى لمن كان له الحمى خير بديل ويل لمن باعت نفسها بدراهم ونكلة وطوبى لمن خيرت إبن الأصول حليلا لا تأسفن على من عاش دهره في حفرة وكبر على من رفع راية المجد وهو قتيلا سيد الشباب عليا كان قد مات غدرة نال منه غراب بين إبن عواهر ذليل لا تتبع مجالسا تدار فيها خمرة وجمرة ولا تصاحب من كان لسانه قال وقيلا سادة البرية أسودها لا تأكل جيفة تنهش بمخلب على طريدة ولو كان فيلا إن الفتى من قال: ها أنا ذا يا امة ليس الفتى من بات يندب حظه بعويل ما فاد قيسا رثاءه وبكاءه على ليلة ولكن فاد عنترة مهر عبلة ألف بعير لا تحقرن ذوي السواعد على شيبة بل حقرن مخنثا لشعر حاجبيه يزيل ولا تطلبن جوار ذوي التيجان ولقمة واطلبن من مالك الملك عطاء جزيلا واكتف من زمزم شربة ولو قليلة ولا ترتوين ماء البحار ولو يسيل وكفانا لبس عقالا وجبة وعمامة وكفانا من خيط التبابين سراويلا وكفانا توريد عباد الشمس وموزة ولنصدر العلم والفكر أساطيلا ما حصد من زرع يوما شوكا ثمرة ولكن أفلح من زرع جنانه نخيلا يا أمة كفانا بكاء الأطلال وصرخة فشتاؤنا بارد والطريق طويلا وكفانا نندب على ما مضى ومجده وكفانا ليد الملوك تزلفا وتقبيلا ولتمن صفوف العروبة موحدة ولنكن على الأعداء طيرا أبابيلا وكفانا لبس جبة ولحيي مخضبة ولنرتدي قمصان الوغى وسراويلا كفانا حروب قامت من اجل ناقة وكفانا شرب قهوة وغرغرة نراجيل وكفانا سفك الدماء من اجل خليلة كسفك دماء بني ادم هابيل لقابيل وكفانا لحس جباه الغرب وفروه وكفانا إهدار نفطنا لليهود براميلا ولولا خوفي من رميي بزندقة لقلت كفانا صوامع في كل سبيل تبا لأمة تقودها جذع نخلة وجريدة غارسها شيخ ناهز التسعين بقليل وتبا لشيخ يقود حمامة مقصبة بعد الجبة ارتدى عقدة وبناطيلا وتبا لمن كانت رايته مطرقة قي رقعة حمراء تشقها مناجيلا وتبا لي أن وثقت يوما بساسة كتاب الله رفعوا نفاقا وتجميلا وتبا لي ان كان سيفي كتابة وكان قلمي بالحبر يسيل وتبا لي أن أطلقت سراح نعجة وصف الذئاب في البراري طويلا فوزي اليانقي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق