الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

*** أنا راحل *** راحل أنا فلا تبحثوا عني كثيرا أنا شاعرا متواضعا لا داعية ولاملكا ولا وزيرا علمني أبي الصدق في القول وفي العمل ووهبني الله الشعروأناصغيرا تعايشت مع السجين حتى أحبني وكم أبكت قصائدشعري أسيرا أنالست غنيا كما تتوقعون أنا رجلا فقيرا أحببت الله منذ طفولتي وسجدت في ظلمة الليل كثيرا هاأنابلا زيف أحدثكم وها أنا بما عندي قريرا راحل أنا إلى عالم الصمت سفيرا سأصمت إلى أن يسألني الصمت ما ذنبهم يا سيدي وقد فرشوا لك الأرض وروداوحريرا ما ذنبهم إن دورالثقافة عنك تكابرت وتواضعت لمن شعره نقرا وزفيرا ما ذنبهم إن شعرك جاء في زمن الشعير لافرق بين صغيرهم والكبير الكل يسعى للكرسي جاهلا أن الكرسي كرسيا لا قواريرا وأن الوطن وطنا حتى وإن ذبح لاتتهافت عليه السكاكين كثيرا أنا راحل وقد يكون الرحيل على مراحل ففي تونس الخضراء أغلقوا كل المداخل وأشتد الحوار بين جنوبها والسواحل وساحة الحرب أحزاب والمنتخبون قوافل والناخبون حائرون ذواهل تونس الخضراء صابة حان قطافها فتهافتت عليها المناجل تونس الخضراء مندرة والشعب بيدر وسنابل الأحزاب آلة دارسة لا شئ يعنيها غير المحاصل أنا راحل وتونس الخضراء باقية حتى وإن جرتهاالأحزاب للهاوية بالسلاسل فالفارس المجهول آتي ولو مازال في رحم الحوامل أناراحل فلا تبحثوا عني إبحثوا على من عطل في القصرين المعامل على من زرع الرعب في وسط المنازل على من إغتصب البسمة وسرق المحاصل على من رفض الحواروقطع جسرالتواصل على من يتم الأبناء وأبكى الأرامل على من أحرق الأعصاب وجزأ المفاصل تحيات الشاعر الصادق القاهري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق