الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

القمر والجمال. أكرم بها طلــعة ببهــــجة البدر°°°° إطلالة الغيداء من فتق الخدر وجه صبـوح والضيــاء وشاحه°°°°خد اللجين زها بالنور والخفر أنس الحبيب لما استبد به الهوى°°°°راق التغـــــــزل برائع السمر القلب يخفــــــق للروائع واجف°°°°رقوب المــنى بفــرصة العمـر حفيف الخمــــــيلة يبـعث هـزة °°°° ما هـزها الورقاء أثر القطـر ويا له من حظ ترنم في الدجى °°°° سويعات قيسها بكامل الدهــر هو القمر الصبوح زاه بفلــكه °°°°يدور بأمر سنَّه صاحب الأمــر من أمه الكبرى استمد ضياءه°°°° وليدا وكهلا وشيخا آخر لشهــر القمر وعظ للبيب وذي النهى°°°°به يستعيذ الحر من سقطة الكبر القمر معين رقراق للوصف الجميل، يعبُّ منه كل عاشق مستهام ليأخذ منه هالات الجمال ويوشح بها ويخلعها على من يحب. الولهان يبحث عن أي شيء يمثل الجمال والكمال والبراءة والعفة، ليستلهم منها الفكر والتعبير الذي يليق بالمحبوب وينصفه، وكان القمر بكل مسمياته في مقدمة ذلك المثال، ومما زاد القمر أهلية وجدارة وقدرة على ترجمة أحاسيس الإعجاب والحب، أنه يزدهر ويبرز أكثر ليلا متباهيا بظهوره معتدًّا بنوره، ولما كان العشاق والمتيمين والمهمومين تحضرهم الذكرى بجلاء أكبر، ويزورهم بوضوح أكثر، طيف الحبيب لما يلقي الدجى رداءه على الكون، وينتصب القمر يشق ذلك الرداء بلطيف نوره، هؤلاء السهارى يستحضرون مآتي الأيام وتقلبات الدهر وشجون كر الجديدين، لما يخلو الجـــــو من الماديات ليجد الفكر والإحساس مجالا للتذكر والتباريح . القمر بنوره اللطيف الهادئ يوفر تلك المزايا ويزيدها تألقا، خاصة وأن كل محب يرى صورة من يحب في ذلك المشهد المحبب الظريف، وكل مهموم يجد مجالا للشكوى والذكرى. الحبيب هنا هو كل من تألفه وتستنيم إليه ويبهجك حضوره ويؤلمك غيابه. النفس البشرية النقية الفطرية تساير القمر وتأخذ عنه، فكما أن القمر ببراءته وتلقائيته يستمد نوره وإشعاعه من مصدر عتيد لينشره على الكل ويبهج به الكل. فإن النفس البشرية البريئة براءة القمر وفطرته، تستمد نورها وإشعاعها من القيم السامية العظيمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لتنشر السلام والدفء والأمل على محيطها. أقسم الله بالقمر في عدة آيات، ومعنى أن يقسم من خلق الأرض والسماء بالقمر ويشير له في عدة آيات فذلك يدل إن له شأنا عظيما. القمر يقدم درسا لصيرورة الحياة لمن كان له لب وقلب. القمر وعظ للبيب وذي النهى°°°°به يستعيذ الحر من سقطة الكبر أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق