الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019
................................ سَتَبقىَ القُدسُ ... الرَّافِعَةُ ............................. ..... الشاعر ..... ........ محمد عبد القادر زعرورة .... وا فلسطيني الحبيبةُ ويا مدينةُ الشَّمسِ يا قُدسي الرَّائعةُْ ... أنتِ يا أمُّ النُّبَلاءَ دَعيني أحَدِّثُكِ واوصِفُ مأساتي والفاجِعةْ ... دَعيني أجودُ في الحديثِ عَن ذبحِ امرأةٍ فلسطينيةٍ وبين يدَيها أطفالٌ أربعةْ ... كَيفَ مُزِّقَت أشلاءُها أمام صِغارِها وهيَ جائعةْ ... جَوَّعَتها الوجوهُ السُّودُ والعُملاءُ في أيلولَ والنُّفوسُ الخانعةْ ... ذَبَحتها تلكَ الأيادي السُّودُ في أيلول في صَبرا وشاتيلا والقُلوبُ الهالِعةْ ... وأنفُسٌ مريضَةٌ وبُطونٌ زاحفةُ على الأرضِ ورِكابٌ للعَدُوِّ راكِعةْ ... تِلكَ مأساةٌ ألقَت بأمَّةٍ تَجري بسُرعةَ الرِّيحِ للوَراءِ راجعةْ ... وَيُقالُ عنها خَيرُ أمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ وهيَ بالذُّلِّ راضِيةٌ وقانِعةْ ... عَجَبٌ لأمَّةٍ تَذبحُ بعضَها بعضاً في ظلامِ الَّليلِ تَرزحُ وشمسُ العَدُوِّ وا ويلاهُ ساطِعةْ ... أمَّةٌ يُكَفِّرُ بعضُها بَعضاً وتَقتَتِلُ والقَدسُ مُحتلَّةٌ وسُيوفُ الحَربِ بينَ ظهرانيها لامِعةْ ... تَدَّعي الإيمانَ بَدينِ اللهِ وَمِعراجُ النَّبِيِّ مُغتَصَبٌ وهيَ للإلهِ ليسَت خاشِعةْ ... أضاعَت أولىَ القِبلَتينِ والقُدسُ الشَّريفُ يَصرُخُ وشَعبُهُ يُذبَحُ بأيديها بِمَجازِرٍ وعَدُوُّها يَسرحُ ويَمرحُ وتَطمَحُ مِن سَيِّدِها أن يُلبِسَها بُردَعةْ ... تَلكَ أمَّةٌ تَحَوَّلَت مِن لَيثٍ هَصورٍ في التَّاريخِ وَصارَت ضِفدَعةْ ... أو جَروٍ يَجري خَلفَ سيَّدِهِ وَسيِّدُهُ مَتى يَشاءُ يَقولُ إعوِ عَوَىَ وَمَتى يَشاءُ يَردَعَةْ ... أمَّةٌ عادَت للخَلفِ آلافَ السِّنينِ عادَت لَعصرٍ جاهلِيٍّ تَغزو بعضَها بَعضَاً ما أفظَعهْ ... تُعلِنُ الحَربَ على الشَّقيقِ أمَّا العَدُوُّ فَتُعلِنُ الخَضوعَ لهُ وَتَلحَسُ إصبَعَهْ ... أو تَنحَني بينَ يَدَيهِ مُقَدِّمَةً فُروضَ الطَّاعَةِ والتَّطبيعِ وَتَلحَسُ الحَذاءَ وكُلُّ هذا ما زالَ لم يُقنِعَهْ ... يُريدُ تَحقيقَ الآمالِ في حَياتِهِ مِنَ النِّيلِ إلى الفُراتِ كُلُّ هذا السَّهلِ مُصَمِّمٌ أن يَبلَعَهْ ... وَيجعلُ العَرَبَ عَبيداً يَخدِمونَهُ في دارِهِ أو رَقيقاً يَستَرِقُّ مَن يَشاءُ ومَتى يَشاءُ وَيفعلونَ ما يشاءُ بإشارَةٍ مِن إصبَعَهْ ... أمَّةٌ باعَت ضَمائِرَها إلَّا مَن رَحِمَ رَبِّي للشَّيطانِ للطَّاغوتِ وجَلَسَت على كراسِ مِنَ الأوهامِ إمَّعهْ ... أصبَحَت هَشَّةٌ ضَعيفَةٌ كَذُبابَ الحَقلِ مَتى يَشاءُ سَيَّدُها يَرُشُّها بالمُبيداتِ فَتندَثِرُ أو كَعَبدٍ آبِقٍ مَتى شاءَ سَيِّدُهُ ضَرَبَهُ فأوجَعَهْ ... أمَّةٌ صارت فَوقَ الرِّمالِ زاحِفَةٌ وما تَحتَ الرِّمالِ مِن خَيراتٍ يأخُذُها السَّيِّدُ ومعَ هذا ما أقنَعَهْ ... أمَّةٌ ابتعَدَت عَن دينِها هَجَرَتهُ وأضاعَتهُ لتُرضِ السَّيِّدَ الأمريكي الذي يَنهَبُها ليلاً نهاراً سِرَّاً وَجَهراً وكُلُّ هذا يا أمَّةُ العُربانِ لا ...لا ما أشبَعَهْ ... نامي يا أمَّةَ العُربانِ نامي واهجَعي في سُباتِ أهلِ الكَهفِ لَعَلَّ اللهَ يُعيدُ مَجداً غابِراً على أيدٍ مِن أشبالِ العَماليقِ شَعبِ المُستَحيلِ ما زِلنا نَحِنُّ إليهِ كان تاريخاً مجيداً ما أنصَعَهْ ... وعِندَها تَعودُ القِبلَةُ الأولىَ والقُدسُ الشَّريفُ وكُلُّ أرضِ التِّينِ والزَّيتونِ مُحَرَّرةٌ وتَرفُلُ بالمَجدَ والعِزَّةَ والكِبرياءِ والرَّفاهِ وتَجمعُ الأمَّةَ وسَتَبقى القُدسُ الجامعةُ والرَّافِعَةْ ... .......................... في / ١٦ / ٩ / ٢٠١٩ / ....... الشاعر ........ .......... محمد عبد القادر زعرورة .....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق