/_____ الموؤودة مرتين_______/ ** تَعُودُ ذِكْرَاكِ وَمَا وَجَدْتُ لِدُموعِي مِنْدِيلا فَيَصُمُّ آذَانِي صُرَاخُ قَتْلَى صَبْرَا وَشَاتِيلا لِتَكْتُـبَ دِمَـاءُ الأَطْهَارِ بِالـنَحِيبِ قَصِـيدَتِي أَسَفِي مَا وَجَدْتُ لِشَجَنِي عَنْ الشِعْرِ بَدِيلا وَهَا هُمُ الأَقَوامُ قَدْ جَنَّدُوا الأَقْـلامَ لِمُصِبَتِي وَبَعْدَ الغَـدِ عَادُوا إلَى اللهْوِ إِلاَ مِنْهُمُ قَـلِيلا يَقْهَرُنِي الدَهْرُ غَيْظًا حِينً يَخُونُ بَنو جِلدَتِي هَذَا بِمَذَلَّةٍ وَذَاكَ يَخْشَى عَلَى الحُكْمِ رَحِيلاَ بَاعُوا النَخْوَةَ فِي سُوقِ الأَطْمَاعِ وَ قَضِيتِي لاَ اتَّبَعُوا فِيهَا قُرْآنًا وَلاَ اتَّبَعُوا فِيهَا انْجِيلا فِيهُمُ مَنْ قَدَّمَ عَزَاءَ فِي شَارُونِ يَا حَسْرَتِي قُدْوَتُهُمْ أَزْهَقَ أَرْوَاحًا وَنَكَّل بالأَبْدَانِ تَنْكِيلاَ هَوِّنِي عَلَـيْكِ إِذِ الرَّحْمَنُ مَوْجُودٌ يَا صَبِيّتِي لَيْسَ لِحُمْقِهِمْ تَفْسِيرًا وَ لَنْ تَجِدِينَ لَهُ تَاْوِيلاَ وَعْدٌ بَعْدَ كُـلّ عُسْرٍ يَـأْتِي يُسْرٌ يَا صَغِيرَتِي مِنِ رَبٍّ أَلْبَسَنَا عِنْدَ كُـلّ نَكْبَةٍ صَبْرًا جَمِيلاَ يَكْفِي أَنْ يَذْكُرَ التَارِيخُ بِعزٍّ قِصّتَكِ وَقِصَّتِي وَأَن مَا عَـاشَ أَبوكِ جَبَانًا وَلاَ عَـاشَ ذَلِيلا وَيَلْعَنَ سُيُوفًا كَاَنَت للرَّقْصِ وَ لَيْسَ لِنَجْدَتِي وَخَيْلَ سِبَاقٍ مَا سَمْعْنَا لَهَا بالحَرْبِ صَهِيلاَ قَدْ أَقْسَمَ مِنْ أَعْلَى عَلْيَائِه وَجلاَلِي وَ عِزّتِي لَنْ يَنَالَ رِضْوَانِي مَنْ إتَّخـذَ عَـدُوّي خَـلِيلا وَأَرْدَفَ مَنْ خَـذَلَ حَبِيبِي أَنْ عَـلَـيْهِ لَعْـنَـتِي وَعَلَى كُلّ مَنْ يُـعَـادِي إسْرَافِـيل وَ جِبْرِيلا قَضَى الجَبّارُ أَن اللّعْنَ يُخِـرِجُ مِنْ رَحْمَتِي يَا أُمَّة الأَمِينِ أَتَرْضَونَ عَن رَحْمَتِهِ تَحْوِيلا ______(د.حمزة عبد الجليل)______