الأربعاء، 11 سبتمبر 2019
من (رواية انين الناي عشتار) جميل كان اليوم الثاني على مقاعد الدراسه لانين الناي عشتار والذي كان اليوم الخامس لبدء الدراسه في ذلك العام لولا الحزن المطبق على روح بطلة روايتي، وفي غمرة الصراع المحموم مع الحياه تتقاذف المرء هواجس كثيره يخلقها البشر والواقع كيف لهذه الاسره أن تستمر في معيشتها بعد هذا الفقد ،وانين تقبل على تلاوة القرأن برا بوالدها الذي كان دائما مقبل على تلاوته ومبتهلا الى الله ان يحفظ ابنته انين الناي عشتار واشقائها ،وتحت ضغوط الحياه هبت الام للعمل كي تطعم ابنائها كيف لا وهي زوجة فلاح اعتادت معه على الكد والتعب ، انه الكفاف وهذا ما قدره الله بحكمته وعلمه ببواطن الامور بمانخفي وبمانعلن ، توالت الضفوط من الاقارب على بطلة روايتي بترك مقاعدالدراسه والعمل لجانب والدتها فهل ياترى ام مثل ام انين ان تقبل التعاطي مع هذا الامراوالتحدث عنه، ففي جلسات المساء بعد ان تحضر انين واجباتها وهي الطالبه المتفوقه منذ الصغر يبدأ الحديث الودي بين الام والبنت وبقية الاشقاء يستمعون، حيث كان الحديث لايخلوا من التاكيد على مواصلة العلم فالارزاق بيدالله اسرة مؤمنه ورب كريم، تتطور ملكة المعرفه بلغة الادب والشعر بعد شهرين من بداية الرحله مع البكالويا فعشقت انين قرائة الشعرلحاجتها الى البوح الى ان كان يوم، بعد ان تمكنت من استعارة ديوان شعر مشترك وجدت فيه النص التالي للكاتب نعيم الدغيمات ولم تكن تدري ان كاتب هذا النص هومن سيكتب يوما روايه تحت عنوان انين الناي عشتار انها تصاريف الاقدار (أنين الناي) محاريب وقدور راسيات جُفَانٍ كالجوب مرتفعات وَجُدَدٌ بيض ومنها سود مثل الغرابيب جزيرة للاحلام تمضي بنا ممسكة في الارض ترسل شربة ماء للسراب خيوط ضوء خلف ستارالظلام خدعتني وغررتني لانها واهيه تدعو الى الفقر تعبث بمربعات الحقول ظل ظليل يتبع خطانا والمجابات خلفنا تعب وكلل وكد فكيف نستريح كلهم كانوا كرامافي السفر أكلتهم الحرب ولم يتركوني اللعن قريش فيا لثارات الاوس والخزرج عبئي ثقيل هد كاهلي وحطم مني الخطى أرواحنا مكدوده أعياها حزن السنين أنين عشتار وانين الناي لا يفنى مع الوجود مسلة للطرب مخبأه في البساتين زهر وورد يلتف حول المزامير عزاف بات حزين مثلي صاحب الانين ضيف على عزاف مقطع الاوتار مروج تتضاحك تتسلى بعذابي عندما لاتراني أتضاحك مبعثرة هذه المشاعر لم تجعل من امثالي في الكون شاعر هروب الناي وصاحب الناي اللذين ولدوا معي ناموا نومة اللحود يسفون من التراب ويلعقون الثرى فقراء لفهم الضنى سذاجة من نزعوا الاشواق وبكوا الفلاحين يشقون اتلاما في الارض ارض بوار وارض بور سفينه تحمل رهط من الاحرار ارباب من سادة قريش يمزقون قميصي يكسرون ذراعي يذبحونني على النسك ارض تحلم بالرواسي جُدَدٌ بيض وغرابيبُ سود وقدورٍ راسيات ليل يغط في الهزيع الاخير داعي الحرب يصيح معلنا النفير نعيم الدغيمات فمن هنا بدأ الصراع الداخلي بالنفس يتدافع مع الحزن والم الفقد ليشكل لدى انين الناي عشتار شعور بحب قرائة النصوص الادبيه والخواطر والشعر ومباشرته، وسؤال يلح في داخلها لماذا لا أكتب الشعرفلست أقل من غيري فلدي المحفزالحقيقي الحزن والالم ، فلنرى لحظة الاجابه على هذا السؤال في قادم الايام بعد ان أختارت صديقة لها تدعى بيلسان بيلسان. نعيم الدغيمات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق