الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

عيدٌ في حضرة المتنبي (عيد بأية حال عدت يا عيدُ) بخافقٍ ضامَهُ جرحٌ وتنهيدُ أين الصِّحاب ومن نهوى وما حملوا من ذكرياتِ الصِّبا والانسُ والغيدُ بل أينَ مجلسُنا والنايُ يطرِبُنا يا لمّة الشملِ ما جافاكِ تسهيدُ رقَّت وَرقَّ حديثٌ في الهوى وجِلاً وأثْقَلَتنا تباريحٌ معانيدُ يا لمّةَ الشملِ ذكرى الامسِ تسحرني إذا تبدَّت خيالا زانَهُ جِيدُ صَبٌّ وأحملُ في قلبي حلاوتها تلكَ الربوعَ وبوحُ الشِّعرِ تغريد واليوم اضْحَت طلولا ما لها أثرٌ بل خيمةً ما لها سقفٌ ولا عودُ ( عيد بأية حال عدت يا عيدُ ) فهل لنا في شروق الشمسِ تجديدُ في دُجنةِ الليلِ نحيا والمدى قبسٌ تزملت روحنا والقلب موءودُ أسائلُ الدهرَ هل في الوصل من أملٍ والدهر يلهو بنا أيامُهُ سودُ فلا عَدمتُ من الذكرى وبهجتها مما مضى فلها في القلبِ ترديدُ ----------اللوحة بريشة الفنان السوري محمد العقلة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق