السبت، 14 سبتمبر 2019

أَرَدْنا أَنْ نَقومَ فَما اسْتَطَعْنا ألا ثوروا فقَدْ كَثُرَ الفُجور***وفي أوْطانِنا تَأَنَّثَتِ الذُّكـــــــــورُ ألا ثُوروا على التَّقْصيرِ فينا***فَنَحْنُ على الرَّحـى دوْماً نَدورُ نُحَمْحِمُ للشّعيرِ متى نَراهُ***وَنَعْبِسُ إنْ تَقَهْــــــــقَرَتِ الأُجورُ تَلَوَّثَ كُلُّ شَيْئٍ في بِلادي***وفي لُغَتي تَخَلَّــــــــطَتِ الأُمــورُ أُعَلِّلُ بالمُنى قَلْباً عَليلاً***كَأَنَّ العَقْلَ أَحْرَقَهُ الشُّـــــــــــــــعورُ //// نَكادُ نَكونُ أَشْبَهَ بالجَمادِ***على أَيْدي أَباطِرَةِ الفَــــــــــــــسادِ فما للْوَعْيِ في وَطَني نَصيبٌ***ولا التَّفْكيرُ يَرْغَبُ في الرَّشادِ وفي لُغَتي وَجَدْتُ الحَرْفَ سَهْماً***يُصيبُ بِرَمْيِهِ نُخَبَ الجَمادِ يُسافِرُ في البَلاغَةِ بالمَعاني***فَيأْتي بِالبَيانِ مِنَ السَّــــــــــوادِ بِذلِكَ تُبْدِعُ الأَقْلامُ سِحْراً***فَتَبْدو في التَّنافُسِ كَالجِــــــــــــيادِ //// أَرَدْنا أَنْ نَقومَ فَما اسْتَطَعْنا***وفي حَرْبِ الوُجُودِ قَدِ انْهَـزَمْنا نُجَعْجِعُ في الكَلامِ بِلا طَحينٍ***وَنَنْهَقُ كالحَميرِ وما انْتَهَــيْنا تَأَخَّرْنا بِأُمَّتِــــــــــــــنا قُروناً***ومازالَ الجُمودُ وما اهْتَدَيْنا يُعَيِّرُنا العِِدى بِالجَهْلِ جَهْراً***لِأَنّا للطَّلاحِ قَدِ انْحنَـــــــــــيْن وَلَوْ شِئْنا الصُّعودَ إلى الأَعالي***بِتَنْشِئَةِ المَواهِبِ لَا رْتَقَيْنا //// بِقَدْرِ الكَدِّ تَزْدَهِرُ المُيولُ***فَتَرْكُضُ نَحْوَ غايَتِها العُقـــــولُ تُناديها المَواهِبُ مُقْبِلاتٍ***وَمِنْ أَفْلاكِــــــــها رَحَلَ الأُفولُ فَتَحْنو قاصِراتُ الطَّرفِ عِشْقاً***وَتَتَّضِحُ المَسالِكُ والحُلولُ ولولا الوَعْيُ والتَّنويرُ ما***تَخَلّى عنْ تَخَلُّفِهِ الجَهـــــــــولُ فَهَيّا يا شبابَ العَصْرِ هَيّا***فَإِنَّ المَجْدَ تَعْكِسُهُ الطُّلــــــــولُ //// سَنَنْهَضُ إنْ عَرَفْنا ما نُريدُ***لِأَنَّ النَّارَ يَرْهَبُــــــها الحَديدُ عَلَيْنا أنْ نُعَلِّمَ بِاجْـــــــتِهادٍ***وَمَعْـــــــرِفَةٍ يَشِعُّ بِها الجَديدُ فَنَحْنُ اليَوْمَ في عَصْرٍ طَموحٍ***تُسَلِّحُهُ العُـــقولُ بِما يُريدُ وَنَحْنُ كما تَرانا لا نُبالي***كَأَنّا في مَواطِنِنا عـــــــــــبيدُ وما أَدْري لَعَلَّ الفَجْرَ آتٍ***وَوَقْتَئِذٍ سَيَقْتَرِبُ البَعـــــــــيدُ محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق