الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

لماذا نشتهي الماضي؟ قلوب كلها أوجاع؛ تحن لماضي أسعدها.. وتتهرب من الحاضر لبؤس كل ما فيه ؛ نفاق يغذى غربتها.. قلوب صادقة عاشت ملاها الود والإحسان ؛ ولم صدق الحب عصبتها.. وجوه ضاحكة دوما ترى الإخلاص والإحساس بين الناس؛ وغمر الخير نيتها.. وحتى معشر العشاق أحبو بعضهم حقا؛ تراه صادقا معها؛ والإخلاص شيمتها.. إذا ما قالت أحببتك تفاني مخلصا رجلا ؛ وأبدى كل مقدوره ليسعدها.. أحبو الخير لبعضهم فدام السعد والخيرات ؛ وكان للأمة عزتها.. محبة وصدق والإحساس بها إرتقى الانسان ؛ وكان للأمة رفعتها.. * * وأما حاضر الأمة فبؤس كله وهموم ؛ جاءته مهرولة برغبتها.. أهنا الخير فهنا وجملنا طريق الشر؛ أضعنا الصدق وذا أورثها محنتها.. فلا من يفي بالعهد؛ فغاب الحق وتاه الصدق ؛ ففقدت معه هيبتها.. وأما معشر العشاق غرق الحب بالكلمات والنغمات؛ وإن جد الجد فارقها.. أنترك كل طريق للخير ونتلون لأجل مصالحنا وأجل المال؛ ونقول الدنيا هيك بدها.. فهذا حال أمتنا؛ أهذا حال يسعفها وينقذها!!! ويحفظ لها كرامتها ؛ معاذ الله فهذا الحال يهلكها.. ونشتكي من الأيام وما للدنيا من ذنب فأعذار واهية؛ فعذر أقبح من ذنب ؛ وهذا أضاع هيبتها.. * * لهذا نشتهي الماضي ونتهرب من الحاضر لعل قلوبنا تحيا بلا أوجاع.. فايز أهل 16-9-19


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق