السبت، 6 يوليو 2019

................................... الأمَّةُ .................................... .... بقلم الكاتب ..... ...... محمد عبد القادر زعرورة .... بعض المثقفين والكتاب والإعلاميين المثقفين يفسرون الامة بمعنى الدين كأن يقولون ( الامة الإسلامية ) وهذا خطا كبير يقعون فيه عن قصد او عن غير قصد امّا مفهوم الامة الحقيقي والعام ...يقوم على اساس القومية والاصل ( العرق) وليس على اساس الدين .... فالامة هي مجموعة من البشر كثرت او قَلَُت يجمعها ...الاصل ...واللغة ...والآمال ...والآلام.. والتاريخ ... والجغرافية ...( الموقع ) والكثير من العادات والتقاليد والاعراف ...والمصالح المشتركة او الواحدة ...والأمة الواحدة قد يعتنق ابناؤها الديانات السماوية الثلاث ( في امتنا العربية ) والمذاهب المختلفة لكنهم جميعا عربا ...منهم اليهودي ومنهم النصراني ومنهم المسلم ...وبمذاهب مختلفة في كل دين لكن القومية مشكُِلةِ الامة هي القومية العربية .... إذاً الدين لا يشكل امة بل يتبعه او يعتنقه افراد وجماعات من كل الامم .. مثلا .....الإسلام دين من اتباعه او معتنقية ... من العرب ومن الفرس ومن الترك ومن الصين ومن الهند ووووو وكل هؤلاء مسلمون وبمختلف المذاهب لكنهم من قوميات مختلفة فالفارسي والتركي والصيني والهندي وووو مسلمون وليسو عربا اي لا ينتمون إلى القومية العربية ..... الدين دين وليس قومية ...ولا يوجد هناك كما يقول البعض امة إسلامية بل يوجد إسلام ومسلمون ..ولا يوجد هناك امة مسيحية او نصرانية بل يوجد مسيحية ومسيحيون اي دين مسيحي ومسيحيون ولا يوجد هناك امة يهودية بل يوجد دين يهودي ويهود اتباع هذا الدين وهم من قوميات عديدة ..اليهودي العربي عربي واليهودي الاثيوبي اثيوبي واليهودي الالماني الماني وكذا الروسي والفرنسي والانجليزي والإيطالي والاسباني هؤلاء يهود نعم اتباع دين واحد نعم لكنهم ليسو شعبا واحدا ولا امة واحدة بل هم من العديد من الامم ولا يمكن ان نقبل بمقولتهم بانهم شعب واحد ابدا لانهم يخالفون الحقيقة والمنطق ومن الاجناس والاصول وهذا يبدو في سحنة الإنسان مثلا اليهودي الالماني يختلف عن اليهودي الاثيوبي او الفلبيني وهكذا ... وهذا ما تدعو إليه الصهيونية والكيان المحتل لوطننا فلسطين ....بقولهم الشعب اليهودي ... إذاً لا يوجد هناك شعب يهودي ابدا بل هناك يهود ومن قوميات مختلفة مثلهم مثل المسلمين والمسيحيين ..وعلى هذا لا يحق لهم كيان واحد يقال عنه وطن الشعب اليهودي وهذه المقولة من نتاج الفكر الصهيوني اكيد ...وفلسطين ليست وطناً للشعب اليهودي كما يروِّجون بل هي لكل اهلها العرب الفلسطينيون من مسلمين ومسيحيين ويهود وإن كان يهود فلسطين قليلو العدد .....والاغلبية الساحقة من المسلمين ... .... عندما نقول الامة الإسلامية وكأنَّنا نُبَرِّر للصهاينة مقولة الشعب اليهودي ... نحن مسلمون ونعتز ونفتخر بديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم لكننا من قوميات مختلفة وشعوب مختلفة ومن كل القارات .... ..... إذاً الدين دين وعقيدة لكنه ليس قومية بل اتباعه من كثير من القوميات كما ذكرت .... وورد في القرآن الكريم قوله تعالى ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) بعض المفسرين فسروها على اساس الامة الإسلامية جمعاء وهذه مغالطة .. ....( خير امة اخرجت للناس هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون الأوائل به ) وورد معنى الامة بمعنى الجماعة ...وليس بالمعنى الأممي الذي يفهمه البعض الآن ... وقد ورد في قصة سيدنا موسى مع النبي شعيب حين فر من فرعون وعندما كانتا بنتا شعيب توردان القطيع على البئر ( الماء ) انه وجد امة من الرعاة يسقون اغنامهم وبنتا شعيب تنتظران ان يورد الرعاة اغنامهم وقدم لهم المساعدة بسقي قطيعهم ..والقصة معروفة في القرآن الكريم ....امة من الرعاة يعني جماعة من الرعاة ...وليس بمفهوم الامة التي يتصورها البعض الآن .....إذاً الامة جماعة كبر عددها اوصغر ...فهي جماعة .... ...... (بعض المثقفين الإعلاميين ( والذي احترم ) يكرر دائما مقولة الامة الإسلامية على خط طنجة جاكرتا ) وتعلمون ان طنجة اقصى شمال غرب المملكة المغربية وجاكرتا عاصمة اندونيسيا ...اي ان هذا الخط طويل وطويل جدا معتبرا لفظة الامة الإسلامية امة واحد وهم في الحقيقة معظمهم يدين بالإسلام صحيح لكنهم مجموعة امم وليسو امة واحدة ولغات متعددة .. فكيف لنا ان نسير على خط طويل جداً والخطوط البينية بيننا مقطوعة نحن امة العرب الذين نشكل امة واحدة بمفهوم القومية .. فالخط بين الجزائر والرباط مقطوع والخط بين الرياض ودمشق مقطوع بل وملتهب وكل الخطوط العربية البينية مقطوعة فكيف نصل إلى جاكرتا إذا كانت الخطوط القصيرة مقطوعة .... هناك مثل شعبي يقول الذي لا يريد ان يضرب يكبِّر الحجر ..... كيف تتحد مثلا مصر مع اندونيسيا او باكستان وهي غير قادرة على الوحدة مع السودان هذا كمثال ...وانا اقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله هو عربي وقبل ان يكون رسولا هو عربي والقرآن عربي والذي نشر الإسلام العرب والخلفاء الراشدين عرب وحديث اهل الجنة عربي وووووو والارض والسماء تتكلم عربي إذا نهض العرب نهض الإسلام والعكس صحيح لكن نهوض الإسلام من ارض العرب ...إسلام العدالة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه بلا طائفية ولا عنصرية ولا حزبية ولا ظلم ولا قتل واحترام اهل الاديان الاخرى ما داموا مخلصين للوطن وللامة التي ينتمون إليها مهما اختلفت الاديان والمذاهب.....إسلام عمر وبيت المقدس ..... يريد البعض السير على خط طنجا جاكرتا ...بالله عليكم هل هناك امة على وجه الارض لغتها واحدة ممزقة الى ( ٢٢ ) دولة غير العرب ....كلمة امة تعني جماعة .... هل العرب الآن وغالبيتهم مسلمين هل هم الآن خير امة ....البعض قد يقول لانهم ابتعدوا عن دينهم ... بالله عليكم الآن الذين يدعون الدين ماذا يفعلون بالمسلمين وغير المسلمين باسم الدين .....يذبح المسلم وهو يعلم انه مسلم وقبل ان يذبحه يقول له تشاهد حتى اذبحك ...وقول الشهادتين تحمي غير المسلم في الإسلام من الذبح ...فكيف يذبح المسلمون المسلمين وبلا ذنب في هذه الايام .... ويذبح المسلمون بيد غير المسلمين ( اليهود الصهاينة ) والمسلمون منهم من يتفرج ومنهم من يحرض على ذبح المسلمين ومنهم من يصفق لذبح المسلمين ....والبعض يقول خط طنجا جاكرتا والامة الإسلامية ...انا اقول الإسلام كدين شيئ والمسلمين شيئ آخر وعلى النقيض تماما .... الإسلام دين العزة والرحمة والعدل والمساواة والمحبة والخير لكنه ليس قومية هو دين .... .......بقلم ...... ........ محمد عبد القادر زعرورة .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق