الاثنين، 29 يوليو 2019

........................................ جَاءَتني بِصَيفٍ ......................................... ........ الشاعر ...... ...... محمد عبد القادر زعرورة .... جَاءَتني بِصَيفٍ تَدَلَّت مِثلَ دالِيَةٍ أو كَعُنقودٍ مِنَ العِنَبِ مِن خَلفِ شُبَّاكٍ تُكَلِّمُني بِوَجهٍ بارِقٍ كَضَوءِالشُّهُبِِ وَصَوتٍ مِثلَ تَغريدِ الكَنارِ تًلَحِّنُهُ بَألحانٍ أثارَت عَجَبي وَتَنظُرُني بِعَينَيها الَّلوزِيَّتَينِ تَبتَسِمُ تُصَوِّرُني وَبَسمَتُها أثارت لَهَبي نَظَرتُ لها بإعجابٍ فَشَدَّتني لِأسأَلَها ما ذا الجَمالُ قالَت حَلَبي أنتَ الُذي تَبدو كَضَوءِ الشَُمسِ تَلفَحُني فَقُلتُ هذا طَلَبي بَدرٌ أطلَّت مِنَ الشُّبَّاكِ تَطلُبُني عَلى عَجَلٍ تَقولُ أنتَ أرَبي غَريبٌ جُرأَةُ ذي الفتاةِ وَسُرعَتُها بِتَحديدِ المُرادِ وَغَيرِ مُضطَرِبِ فَتاةٌ تَسألُني الهَوى وَتَعشَقُني وَتَزأَرً كَلَيثٍ شَديدِ الغَضَبِ تَنظُرُني بِعَينَيها وَتَقدَحً شَرَرَاً إن لَم أَعِرها رَمشَةً مِن هُدًبي أو نَظرَةً تَشفي غَليلَ عاشِقَةٍ فَتَنعَتُني نَظَراتُها أنَّي أسَأتُ أدَبي فَكَيف لا تَنظُرُ لِعَينَيَّ الَّلوزِيَّتَينِ وَقامَتي الهَيفاءَ كَعودِ القَصَبِ وكَيفَ لا تَهتَمُّ بي كَحَسناءٍ مَرسومَةٍ كَالرِّيمِ سَاطِعَةٍ كَالكَوكَبِ فَأنا غَزالُ الحَيِّ يَعشَقُني الهَوَىَ وَإن بالَغتُ يَعشَقُني الصَّبي أَهواكَ وَكَيفَما تَوَجَّهتً أراكَ في مِرآتي وَإن فَتَحتُ كُتُبي وَأراكَ في دَفاتِري وَفَسَاتيني حينَ أُعَلِّقُها وَأراكَ في لًعَبي وَفَوقَ وِسَادَتي يَأتيني طَيفُكَ فَتُحَلِّقُ بي الوِسَادَةُ فَوقَ السُّحُبِ فَكَيفَ لِي ألَّا أُحَاصِرَكَ بِنَظَراتي وَأجعَلُكَ في نَبضي وَفي خُضُبي وَلَن أنساكَ في نَومي وَأحلامي سَأرسُمُكَ بَرِمشِ العَينِ في عَصَبي فَأنتَ الشَّمسُ وَالبَدرُ وَأنتَ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ عِشقي أرَبي ................................ في / ٢٨ / ٧ / ٢٠١٩ / ......... الشاعر ........ ....... محمد عبد القادر زعرورة ..... .. حَلَبي : حَلب مدينة سورية ... خُضُبي: خُضابُ الدَّمِ ... عَصَبي : عَصَبً العَينِ .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق