يـا أبــا الزَّهْــراءِ عُــذْرا إنْ صَببْتُ الدَّمْعَ شِعْــرا قــد غَـــدَونـا فـي زمـانٍ زادَ طُـــغياناً وكُــــــفْرا وابْـــــتُلـــــينا بــِطُـغــاةٍ أورثـــــوا ذُلّا وقَـهـــرا حَـكّمـوا فيـــنا الصِّغـارَ وغدا الخُــفَّـاشُ نَسْـــرا أجْدبُوا فيـــــنـا العُقــولَ حتى صارَالجَهْلُ فَخـْرا دمـــُنــا صارَ رخـيصاً بالقليلِ صارَ يُشــــرى غَـــيرُنا يحــكـــمُ فيــنـا لم نـعُــدْ نقـــــطعُ أمْـرا قَيـصَرٌ عـــــادَ بِـسَيْــفٍ يبتـــغي للأمــسِ ثــأرا ومِـن الشـرقِ مَــجـوسٌ رَفـــعوا راياتِ كِسْرى ويــــــهـــودٌ وقــُـــرودٌ دنّسوافي القدسِ مَسرى صخرةُ المِعراجِ تَبــكـي دمعُـها قـد فـاض نـَهْرا ياشفيــــعي لن نبــــالي فغـداً يحـمـلُ بُــــشرى ساقـَـــها ربُّ السّـمــــاء أثلجَـتْ قلـــباً و صدْرا قــالـَها في يومِ ضَعفٍ: " إن بَعدَ العُسرِ يُــسرا" سنـــعــــود يـابشــيري سـادةً "بَـــرّاً وبـحــــرا" ونـــقـــولُ لــلأنــــــــامِ قـد أعـــــدْنا اليومَ بدرا لا تـخـــافــــي أمَّــتـــي إنَّ بعـدَ اللـيلِ فجـــــرا فــمن الأقصى جــنـود تجعل الخذلان نصــرا كــــلُّ أم فـــــي ربــاه حُــــرةٌ تنـجـــب حُرّا