السبت، 20 أبريل 2019

أرى الأنثى بلا سببٍ تهانُ لِما الأنثى يُقاومُــــــها الذّكورُ***ونحنُ على الرّحى دوماً ندورُ؟ أليستْ نصفنا جسداً وروحاً؟***لـــــــــــماذا يستبدّ بنا الغرور؟ نُعنّفها ونطــــمعُ في هواها***وسوءُ الفعل يعقـــــــــــبُهُ النّفورُ فلا التّأنيثُ ضُعفٌ في النّساءِ***ولا الذّكرانُ كلّهمُ الصّـــــــقورُ فكنْ دوماً مع الأنثى لطيفاً***فإنّ اللّطــــــــــفَ يتبعُهُ السّــرورُ //// نُحبُّ البربريّةَ في الرّجال***ونفخرُ بالــــــــتّعالي في الخصـالِ ونعتقدُ اعتقاداً ظلّ وهماً***بأنّ العنفَ مفْـــــــــــــــخرةُ الرجالِ وهذا في الحقيقة سوءُ فهمٍ***ترسّخَ في العقــــــــولِ لدى البغالِ تأمّلْ حالنا سترى شــــعوباً***من الغوغاءِ تعْبــــــــثُ بالخـلالِ تربّتْ في بيوتِ الظّلم ليلاً***على قيمٍ حَوتْ ســــــــوءَ الفـعالِ //// لمَا الأُنثى تهانُ بلا سببْ؟***لماذا يسْــــــــــتخفُّ بها العـــربْ؟ يسيئُ إلى كرامتها رجالٌ***تربّوا كالوُحـــــوشِ على الغـضبْ ويُحرمُها الأقاربُ حقّ إرثٍ***لأنّ الجهلَ كانَ هوَ السّــــــــببْ وتُمنعُ منْ تعلّمِها وتبْقى***أســـــــــــــــيرةَ بيتها ترْجو الهـربْ وليستْ في الحقوقِ كما اللّواتي***بمُجتمع التّحـــــضّرِ والأدبْ //// أرى الأنثى بلا سببٍ تهانُ***ويؤْذيها الـــــــــتّحـــرّشُ واللّسانُ تعاملُ في البيوت بلا احْترامٍ***كخادمةٍ يلاحِقُــــــــــها الــهوانُ وتُضرَبُ إن أبتْ أنْ تستجيبَ***وتتّهمُ انتقـــــــــــــاماً أو تهـانُ وإن هرِمتْ كأمٍّ أهْــــملوها***وشرّدها بقـــــــــسْوتِه الزّمــــانُ وما الأنثى سوى أمٌّ وزوْجٌ***وأختٌ في شريعَتِنا تـــــــــــصانُ //// أحبُّ بـــــنيّتي حبّا جميلا***وأسْعدُ حين تمْنحـــــني الجـــــميلا أحسّ بأنّها سكنتْ فُؤادي***بحبّ في القــــــــلوب غدا جلــــيلا حياةُ بنيّتي أحْيتْ حياتي***فكانتْ زهرةً فاحتْ عـــــــــــــــليلا تزوّجت القرنفلةُ اختياراً***وكانَ زواجُــــــــــــــها فعلاً أصيلا وشرّفتِ الأقارب والأهالي***لأنّ وفاءَها ابْتكرَ السّــــــــــــبيلا //// سألتُ الله ربّ العالمــــينا***مُعاقبــــــــة الذُّكورِ الظّالمـــينـــــا يسومون النّساء أذىً وظُلْماً***وشرُّ النّاس من أضحـــــى لعينا ألمّا تعلموا أنّا ابــــــــــتلينا***بداءِ المـــــــــــشركين المارقـينا؟ فصــــــرنا أمّةً من دون دينٍ***لأنّ الدّينَ يَنهى المســــــــلميـنا ركبْنا كلّ فعلٍ مُستــــــطير***فَشيْطننا التّـــــــخلّفُ أجْمعـــــينا //// دعوني أسألُ العقلاء علما***ومن حازوا الهدى وعياً وفهــمـــا لماذا حول أنفســـــنا ندورُ؟***وهلْ هجر الهدى كيــــــفاً وكمّا؟ أليس الفاسدون هم الذّكورُ؟***ولوْ نطق الزّمان لـــصارَ حُكمــا نغالطُ في الحقائقِ دون فقْهٍ***ونُدلي بالذي قد ظلّ وهْــــــــمـــا ونتّهم الأنوثةَ بالتّـــــــدنّي***ونحْنُ القاسِطُونَ هــــــدى وعلمــا محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق