السبت، 27 أبريل 2019

ربيعُ قريتي وترى الربيعَ بسحرهِ المُعتادِ بين الرياضِ على ضفافِ الوادي في عودةِ الطيرِ الجميلِ لعشهِ مترنماً أنشودةَ الأعيادِ في نسمةٍ قدسيةٍ غزليةٍ راحت تلوذُ بغصنهِ الميَّادِ بين الحقولِ يعطرها ودلالها أجملْ بما أسمعتنا يا شادي وبلابلٍ بدويةٌ ألحانُها والعيرِ أطربها صفيرُ الحادي وقطيعِ أغنامٍ يروحُ لرعيهِ وقتَ المغيبِ يردُّهُ إنشادي وسنابلِ القمحِ التي قد صاغها كعرسةٍ في زيِّها أولادي غنَّتْ لسنبلهِ مرابعُ حقلنا يا خيرَ ما ناءت بهِ أعوادي في قريةٍ بدويةٍ يحلو بها سمقُ النخيلِ معانقاً أمجادي إن هلَّ صبحٌ كم تزيدُ وضاءةً أو جنَّ ليلٌ تستحثُ مدادي ( ناطورُ ) جدِّي بالمياهِ مرتِّلٌ في كلِّ صبحٍ أجملَ الأورادِ يحلو بها عيشٌ كأنَّ ترابها تبرٌ يحاكي عزةَ الأجدادِ كَمُلَ الجمالُ إذا رأيتَ عيالنا أكرمْ بهم من خيرةِ الأحفادِ هذي بلادي في لباسِ ربيعها يا صاحِ لا تخفى عليك بلادي عوض الزمزمي شاعر الجنوب مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق