الأحد، 28 أبريل 2019

غُرباءْ ٢٦-٤-٢٠١٩ غرباءُ نَحْنُ في وطنٍ يحكمهُ جُبناءْ ! هكذا زرع الأجداد نبتتهم نَمَتْ بذرة ثم استقرّت حتى أطلّت بعدما كبُرتْ ثم على الثرى تجلَّتْ رواها اجدادنا بالدمْ كان الثمن من الجميع الأبُ والشقيقُ والعَمّْ تآلفوا وتحالفوا معاً ف زالَ الخوفُ من بينهم والهمّْ حتى اذا تواجهوا مع العدوّ تساقط الأعداءُ والشظايا كمْ لكنهم في غفلة من زمن اتاهم من غرّرهم ليلاً بالوهمْ فأخبرهم بوجوب الرحيل هو ذاته كان عند البعض مستحيل فانتشرَ الخوف بين الناس والغمّ جمعوا متاعهم وارتحلوا ليلاً خِلسةً هروباً يقودهم دليلْ دون تبليغ لأحد ولا توكيلْ كبُرنا نَحْنُ فإذا بِنَا صرنا غرباءْ مرضى وأوجاعنا بلا دواءْ منهكون متعبون اكفّنا مرفوعة يسمعنا هناك رب الارض والسماءْ ننادي عليه علّهُ يصحو ينقذنا فتمطر الغيماتُ وجعاً وماءْ ! كبُرنا نَحْنُ وما بعدُ فهمنا ولا استوعبتا في لحظة غاشمة ظننّا اننا في وطن الأنبياء لن نتعب ولن نكون أشقياء ! (الدكتور عماد الكيلاني)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق