الأحد، 28 أبريل 2019

كَـــــــــــــــــــــــفــــــــــــــــى كفى فَهذا الأَسى قدْ صارَ يَكْفينا***وكَيْــــفَ تَقْبلُ بَيْعَ العِرْضِ أَيْديــنا؟ إنَّ الحقائِقَ في الآفاقِ قدْ ظَهرَتْ***والبُؤْسُ أَصْبَحَ بِالأَوْجاعِ يَـــسْقينا صِرْنا ضِعافاً وَلمْ نَشْعُرْ بِنَكْسَتِنا***كَاَنَّ الجَهْلَ قدْ أَعْــــــــــــمى مَآقينا نُمْسي وَنُصْبِحُ والأَوْجاعُ تَنْهَشّنا***وَلَيْـــسَ يوجَدُ منْ بالعَدْلِ يَحْـــمينا تَغَلْغَلَ الجُبْنُ في أَهْلي فقَهْقَرَهُمْ***وَمِنْ تَمَلُّقِـــــــــــهِمْ زادتْ مآســـــــينا //// يا عارِفاً دَهْرَهُ يَكْفيكَ ما يَقَعُ***منَ الجــــــرائِمِ فالإِرْهابُ يتَّـــــــــــسِعُ دارَ الزَّمانُ علينا واسْتَبدَّ بِنا***حُبُّ الحياةِ وَحُبُّ المالِ والطَّـــــــــــــمَعُ يَكادُ يُقْرَأُ ما يَجْتاحُ أُمَّــــتنا***وَكُلُّنا صوْبَ ســــــــــوءِ الحالِ نَــــــنْدَفِعُ نَجْري وَنَلْهَثُ والأَيَّامُ مُسْرِعَةٌ***وَلَيْسَ يَقْنعُ مَنْ أَوْدى بِهِ الجَـــــــــــشَعُ وأنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ في وَطَني***نامَتْ عَزائِمُهُمْ مِنْ بَعْدِما وَقَـــــــــــعوا //// يا وارِداً سوءَ عَيْشٍ جاوَزَ الكَدَرا***إذْ صارَ كَالنَّتْنِ إِنْ أَخْفَـــــــيْتَهُ ظَهَرا لا يَرْتَقي اليَوْمَ إلاَّ عاقِلٌ فَطِنٌ***ولا يَنالُ العُــــــــلى إلاَّ مَنِ ابْتَـــــــــــكَرا وَإنْ سَقى الغَيْثُ أَرْضاً مِنْ مَواطِرِهِ***مَنْ شاءَ فالْيَجْنِ مِنْ خَيْراتِها الثَّمَرا مَنْ حَرَّرَ العَقْلَ بالتَّفْكيرِ دامَ لَهُ***صَفْواً وأَبْقـــــــــــى مِنْ نَفْــــــــعِهِ الأَثَرا لا يَنْهَضُ العَقْلُ إلاَّ بعْدَ صَحْوَتِهِ***كَالغيْثِ إنْ صَبَّ أَحْيا النَّجْمَ والشَّــجَرا //// ساءَتْ بِأُمَّتِنا الأَخْلاقُ والقِيَمُ***واجْـــــتاحَ مَــغْرِبَنا الإِمْـــــــــلاقُ وَالأَلَمُ وَقدْ رأَيْتُ ضِعافَ النَّاسِ في وَطَني***مِنْهُمْ صَقيعُ الجـــــوعِ يَنْتَـــــــــــقِمُ تَبْكي الصَّويرَةُ ما عانَتْ وَحَقَّ لها***أنْ تُدْرِفَ الدَّمْعَ والمَأْساةُ تَحْـــــــتَدِمُ عَمَّ البَوادِيَ فَـــقْــترٌ فاسْتَبَـتـدَّ بِها***لَوْلا التَّسَلُّـطُ ثـــارَ النَّاسُ كُـلُّـهُـــــــــمُ لا يَخْـتَـفي الفَقْرُ إلاَّ بِاسْـتِـقامًـتِـنا***بِذاكَ أَخْبَرَنا القِـرْطـاسُ والقــــــــــلَـــمُ //// ماذا سنَفْـعَــلُ والأَقــوامُ جُـــهَّـــالُ***كَأَنَّما البُـــــــــؤْسُ بِالظَّـلْـماءِ هَــطَّــالُ عادَ الفَـــــسادُ بِنا خَـلْـفاً فَأَغْرَقَـنا***تَحْتَ الكَسادِ وَسوءُ الحالِ أَشْـــــــــكالُ وَراعَنا مِنْهُ رِجْسٌ طالَ مَغْرِبَنا***وَاجْــتاحَنا في غِــيابِ العَـدْلِ إِهْــــــمالُ وَكَيْـفَ أَسْـتُـرُ سوءَ الحالِ في وَطني***والنَّهْبُ طاغٍ وَسوْطُ القَمْعِ صَوَّالُ؟ إنَّ الشُّـعوبَ إذا ما الحُكْمُ أَفْسَدَها***طَغى اللُّصوصُ بِها والجَــــــهْلُ وَالمالُ //// دَعْني أُفَكِّرُ في سوريا وَفي اليّمنِِ***وَكَيْفَ أَصْبَحَ حالُ النَّاسِ في زَمَنــــي؟ تَجاهَلَ العَرَبُ الأَرْحامَ فَانْحَرَفوا***مِنْ بَعْدِما غَــــــــرِقوا في الوَيْلِ والمِحَنِ وَأَصْبَحوا أُمَماً تَحْيا بِلا نَسَبٍ***والوَضْعُ يَعْكِسُ حَجْمَ العَجْزِ في وَطَنــــــي أَلَمْ تَرَ العَرَبَ الجُهَّالَ ما ارْتَكَبوا***مِنَ الجرائِمِ باسْمِ الدّين في الفِـــــــــــــتَنِ؟ يُريكَ مَنْظَرُهُمْ أَسْرارَ مَخْبَرِهِمْ***وَالعَجْزُ يُظْهِرُ ما بِالــقـــوْمِ مِنْ وَهَـــــــنِ محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق