السبت، 27 أبريل 2019

الجوهر والمنظر لِلصَّبرِ رُغمَ الشّوكِ طابَ مَذاقُ والمرءُ خلفَ الشَّكلِ قد ينساقُ فلكم بِلسعِ النّحلِ طالَ تألُّمٌ وبُعيْدَ ذلكَ قد همى تِرياقُ تُبدي السُّيوفُ نُعومَةً في غِمدِها وبِحَدِّها كم قُطِّعتْ أعناقُ عقلُ الفتى كالدُّرِّ ما إن صانَهُ وبغيرِ عقلٍ طالَهُ الإشفاقُ لايخدَعنْكَ منَ المظاهِرِ حُسنُها كم في الخريفِ تساقطتْ أوراقُ والبحرُ قد يُغريكَ فيهِ هُدوءُهُ فإذا يموجُ فطبعُهُ الإغراقُ كم من غَرورٍ لم يُحقِّقْ إرْبَهُ برحيبِ أمرٍ ضاقتِ الآفاقُ وشديدُ عُسرٍ ما أطالَ مُكوثَهُ بيبيسِ عودٍ أينعتْ أوراقُ ولكم صَدوقٍ جفَّ دمعُ عُيونِهِ ومُخادِعٍ منهُ الدُّموعُ تُراقُ شكلُ الفتى مالم تكنْ أخلاقُهُ تُغنيهِ فهْو كما الظَّلامِ مُحاقُ حموده الجبور /الأردن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق