الجمعة، 8 فبراير 2019

لاميَّةُ الصَّبر شعر: صالح أحمد (كناعنة) /// على صَبرٍ أَعيشُ وكَم يَطولُ ويُسعِفُني... أَنا صَبري جَميلُ . رَكِبتُ الصّعبَ حُرًّا لا أُبالي فلا يَخشى مُجابَهَةً أَصيلُ . عَذيري أنّني عِشتُ اصطِباري ولا ما هَزّني وَغدٌ دَخيلُ . شُموخًا كَم سَعَيتُ إلى مَصيري فُراتي مَورِدي مَجدي أَثيلُ . أَبى طَبعي انحِناءً أو رُضوخًا ولا ما راعَني ظُلمٌ وَبيلُ . أَبَيتُ بِأَن أعودَ اليَومَ غِرًا أَميلُ كَكلِّ إمَّعَةٍ يَميلُ . أَنا المُمتَدُّ مِن عَبَقِ الصّحارى وَرِثتُ بها الشُّموخَ كما النّخيلُ . وكَم عِشنا المُحَرَّمَ في رَبيعٍ سليلًا أرضَعَ الحُبَّ السَّليلُ . فَلا ما فَرَّقَ الإيمانُ شَعبي ولكن غَرَّبَ الدّربَ الغَلولُ . فكَم دانَت لوحدَتِنا شُعوبٌ بِنَهضَتِنا جَبابِرَةً نُقيلُ . وكانَ الصّوتُ يا اللهُ مِنّا وصرحَةُ يا عظيمُ بها نَصولُ . ورايَةُ عِزِّنا في اللهِ تَعلو تُوَحِّدُنا.. بها الجُلّى نَطولُ . ويحضُنُ أحمَدٌ عيسى وزَينًا فذا حِبٌّ.. وذا نِعمَ الخَليلُ . سَلوا الأرضَ التي فيها نَشَأتُم بها بَرَدى يُنبِّئكُم وَنيلُ . رَضِعنا من تُرابِ الشَّرقِ حُبًّا يُوَحِّدُنا.. أَلا خَسِئَ العَميلُ . وَمن يُعطي الدّنِيَّةَ أو يُحابي عدُوًّا.. ناكِرًا عَقلًا يَقولُ: . تَنَبَّه يا جَهولُ طلَبتَ ذُلًا مِنَ الظُّلّامِ لا تُرجى حُلولُ . علمتُ الشَّرَّ والبلوى جُنودًا تُفاني بَعضَها.. فالشَّرُّ غولُ . فَقَد يَعلو لأَهل الظُّلمِ رُكنٌ ليَفنى الشَّرُّ والباغي يَزولُ . لتسلَمَ غرسَةُ التَّقوى وتسمو ثِمارُ الخيرِ باسمِ الله تنمو بروحِ الوُدِّ يَجنيها العُدولُ ::: صالح أحمد (كناعنة):::


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق