الاثنين، 18 يناير 2021

محمد علي الشعار/قصاصات شعرية ٧٣

قصاصات شعرية ٧٣

وكنتُ أظنُّها غيماً وتمضي

ولكنْ ما مضى حقاً .. حياتي

رميتُ حروفيَ النشوى ببحري
وكوني- قلتُ - أطواقَ النجاةِ

---

إذا فرغتْ في المرءِ مِعدتُهُ حكَتْ

تفوقُ ذكاءَ المخِّ دونَ مُبالغةْ

ولا يستطيعُ المخُّ أنْ يُخبِرَ الفتى

إذا هوَ خاوٍ : إنَّ جيبيَ فارغةْ !

---

أسئلتي جميعُها تغيَّرتْ

من بعدِ ما وجدتُ كلَّ الأجوبةْ

متى هواجسي تَعيفُ قافيتي

وتستريحُ من ظنوني التجربةْ ؟!

---

لعاطفتي بالحبِّ ضلعٌ مُكسَّرُ

وريشٌ على المنفى يطولُ ويقْصُرُ

يطولُ بأحلامٍ ويقْصرُ يقظةً

وعظمي بطينِ الراحلينَ يُجَبَّرُ

---

كبُرْتُ على الزمانِ بألفِ عامٍ

وصِرتُ لهُ كجَدٍّ بالوريدِ

تسلسلَ فيَّ من جيلٍ لجيلٍ

وأكبرُ حِقْبةٍ منهُ حفيدي

---

أُناجي اللهَ في ألِفي ويائي

ولي في أبجدياتي فنونُ

تنوءُ الروحُ عن حملِ المعاني

ولم تُخلَقْ لأحرفِها عيونُ

نقلتُ العقلَ من رأسي لقلبي

تقدَّسَ في محبَّتِكَ الجنونُ .

---

تَمَلُّ العُمْرَ ما لم تبدُ خَلْقاً

يعيشُ العمْرَ في ثوبٍ جديدِ

ومالمْ تَعْبُرِ الغيماتِ خضْراً

وبرْقُكَ ذاتُه ساعي البريدِ

---

أُرمِّمُ في نفسي الصوامعَ كلَّها

وينبتُ في جدرانِها البيضِ سُنبلُ

وتأتيكَ من أقصى البعادِ مباهِجٌ

ويخفقُ نشواناً بظلِّكَ بلبلُ

سنترُك آثارَ القصيدةِ بيننَا

سنُسألُ عن نُعمى الحروفِ وتُسألُ

---

عندما تنطفئُ الأنوارُ ليلاً

تبدأُ الأنوارُ في نفسي تضي ُٔ

---

سأُنجِزُ ما وعدتُ النفسَ يوماً

لأني دونَه شخصٌ ضعيفُ

وأخلقُ خلفَ أُفْقِ العينِ أُفْقاً

لتخفقَ فوقَ صاريهِ الحروفُ

---

وإذا ابتسمتَ أتى إليكَ الأصدقا

ءُ وإنْ عبستَ أتاك تجعيدُ السنينْ

فاملأ حياتكَ بالسعادةِ باسماً 

واتركْ وراكَ وما و راهُ إلى الأنينْ 

محمد علي الشعار 

١٧-١-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق