الأربعاء، 13 يناير 2021

أحمد رستم دخل الله/ قناعة

《 قناعة 》

أفولُ الطّيفِ يتبعُهُ وداعهْ
وما للقلبِ سمعٌ أو إطاعهْ

يُحَدُّ الحزنُ في اللقيا ولكن
أبت في الرّوحِ أن تقوى الصّناعهْ

أما تكفيك يا قلبي دموعٌ
على الأحباب أروتها الشّفاعهْ؟

كفى يا قلب قد تهتَ اشتياقاً
ولاحت في حشاشتك الوداعهْ

دعِ الأيامَ تنسج فيك شرخاً
فخيطُ الوصلِ تنصرُهُ البراعهْ

وقد قدّمتَ ما قصّرتَ حقاً
أطلتَ الصّبرَ نالتك المناعهْ

وبادرتَ المشاعرَ من شجونٍ
وأقصتك الأذيّةُ والوضاعهْ

وكلُّ الأمرِ مرهونٌ بحبٍّ
          عتيٍّ ، ما تُلائِمهُ طِباعه

وأشقيتَ المداركَ في سباتٍ
           إلى أنْ لاح لِلأفقِ اتساعهْ

شقيٌّ في مواجهةِ التّحدّي
        نقيٌّ حيثُ يأسرُك اجتراعهْ

ولولا أنْ تبنّتك الليالي 
     لَمَا قد عُدْتَ واشتاقتك ساعهْ

حدودُ العشقِ يا قلبي - تعلّمْ
      إذا ما شئتَ أن تُهدى - قناعهْ

فصبراً حيث لا تدري وتدري 
       بأنّ الحبَّ في نظري رضاعهْ

أعِزَّ النّفسَ يا مَن منك أسري
        فؤادُ المرءِ فيهِ الطّبعُ طاعهْ

 أحمد رستم دخل الله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق