الأحد، 17 يناير 2021

أحمد رستم دخل الله/ثمال

《 ثُمال 》

لا تعذلِ القلبَ إن ساءتهُ أحوالُ
أو تشعرنّ بأنّ الحبَّ مكيالُ

فالمرتمي بدروبِ العشقِ يؤلِمُهُ
رغم التّصبُّرِ والتّفكيرِ إهمالُ

ما كان يَسعدُ إلّا في تواصلهِ
ما كان يهنأ أو يصفو لهُ بالُ

لا تعذلنّ حبيسَ الآهِ ، مقتلُهُ
بين الضلوع ، ودمعُ العينِ همّالُ

لا تُسهِبنَّ بعشقِ الحسنِ مؤتملاً
أن تحصُدنَّ لِأنّ الزرعَ إمهالُ

هل يُفهمَنّ من الأشكالِ منطِقُها
       أو يُسقِينّ ظميءَ الماءِ غِربالُ ؟

العشقُ في زمنِ الأموالِ مَفخرةٌ
              حتى يُقالَ بأنّ القلبَ حمّالُ

جُلُّ الحقيقةِ تمثيلٌ لِمأنسةٍ
            كي لا يَمِلَّ بِغيرِ الحبِّ تمثالُ

لولا الكرامةُ بات القلبُ مُنكشِفاً
            والخافياتُ من الأغلالِ تنثالُ

ليس السّعادةُ في إهمالِنا زمناً
                إنّ السّعادةَ لِلعشاقِ أفعالُ

هذّب جموحَك فالإخلاصُ ذو أملٍ
             والعاقلون إذا ما رِمتَهم هالُ

كلُّ الذين أتوا والقلبُ يحملُهم 
              باتوا جِياعاً والعشاقُ تَختالُ

من ذا الذي فتح الألبابَ منتبِهاً
           أنّ الوقوعَ بِشركِ العشقِ إذلالُ

أو كان يعلمُ أنّ الرّوحَ يأسِرُها 
              عند التّعشُّقِ كأسٌ فيهِ إثمالُ

 أحمد رستم دخل الله ..⚘

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق