الخميس، 21 يناير 2021

ليلى عريقات/للعراق

لِلعراق
يا ويلَ حالي إنّ قلبي موجَعُ
وجراحُهُ مما جرى تتزعْزعُ

بغدادُ يا بلدَ الرّشيدِ حبيبتي
لا تبْكِ عينُكِ إنها لا تخضعُ

كانت على مرّ العصورِ منيعةً
والباب بالأمجادِ دوماً مُشْرَعُ

ماذا جرى! إنّ البُغاثَ استنْسَروا
بغداد ما كانت بيومٍ تخنَعُ

كانَ العراقُ منارةً بينَ الورى
شمسُ الحضارةِ كم تشعُّ وتسطعُ

منها استمدّ الباحثون علومَهم
وفنونَهم..بالحسنِ دوماً مُتْرَعُ

ماذا جرى حتى تصيرَ طوائفاً
أوَ ليسَ درسٌ في " الطوائفِ" يمْنَعُ

قد هبّ أحرارُ البلادِ لِيطرَدوا
كلَّ البُغاةِ وها همُ قد أبْدَعوا

ما هُنتِ يا بغدادُ أنتِ عزيزةٌ
صدّامُ كانَ لكلّ مجدٍ يُهرِعُ

صاروخُهُ دكّ العِدا يا فرحتي
لِلْمرّةِ الأولى بهم أستَمْتِعُ

نصرَ العراقَ إذِ الجِوار تنمّروا
في عهدهِ ما كان خصمٌ يلْسَعُ

شنقوهُ..ذي أعتى المصائبِ قد جَرَتْ
بالنازلاتِ ولم نكن نتوقّعُ

أهلي يُعَنّيهِمْ أسىً لرحيلهِ
والحالُ باتَ لِفَقْدِهِ يتَضَعْضَعُ

لكنَّ أحرارَ العراقِ أشاوِسٌ
لم يستكينوا لِلْفِدا قد أسرعوا

ها هُمْ ليوثٌ قاوموا أعتى العِدا
يا لهفَ قلبي والخصومُ تَنَوَّعوا

أدعو لهم ألّا تلينَ قناتُهُم
مِنْ أجْلِهِم لِإلهِنا أتَضَرَّعُ

شعر ليلى عريقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق