السبت، 23 يناير 2021

د.جاسم الطائي/ هو الوطن المذبوح

الى أرواح شهداء العراق والأمّة

( هو الوطن المذبوح )
تُجرِّحُ فينا القلبَ أيُّ مخالبِ
فتسكرُنا العبراتُ من ذي العجائبِ
ونغرقُ في دمع العيونِ وفيضِها
لتضربُنا الأمواجُ ضربَ مُحاربِ
فإنْ نلتمسْ صبحاً إذا جدّ جدُّها
هو الليلُ ينبينا بفجرٍ مواربِ
لَكَمْ نهتَدي بالنجمِ تخفيه دجنةٌ
فنرقبُ خَطواً غارقاً في التقاربِ
أماري على الأيامِ كلَّ نزيلةٍ
وظنّي يقينٌ باحتدامِ المصائبِ
اجرِّعُ فيَّ النفسَ كأسَ مرارةٍ
فتُجرِعُني من ذي الكؤوسِ السواكبِ
سواحلُ شطآنِ البلادِ تضاءلَتْ
ولم يبقَ بحرٌ يستثيرُ مراكبي
ولي وطنٌ في الأرضِ آليتُ حملَهُ
بقلبي ولي فيه عظيمُ المناقبِ
هو الوطنُ المذبوحُ رغمَ لجاجتي
وفيضُ الدما ضاعَت بأرضِ الرغائبِ
فكيفَ وأحلامي عليَّ عصيةٌ
وكيف وأهلُ الدارِ مرّوا بجانبي
وأضحوا غثاء الأرضِ يذروه عصفُها
فأخشى عليها الدار من ظلِّ راكبِ
------
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق