الخميس، 21 يناير 2021

د.عقيل علاء الدين درويش/ هل تذكرين

بعد توقف عن الكتابة بسبب ضغط العمل بمناسبة خاصة جدا لابد لي ان اعود للنثر
لك حبيبتي كتبت

*** هل تذكرين ***

هلْ تذكرينَ
ذاتَ أمسيةٍ
تهامسَتْ أرواحُنا
جمعتْنا بلقاءْ

هلْ تذكرينَ
ليلتَنا الأُولى
تعانقَتْ نظراتُنا
التقيْنا بنقاءٍ
كامتزاجِ عذبِ الماءِ
بالماءْ

هلْ تذكرينَ
ذاتَ يومٍ
بعدَ ليلتِنا
تهاتفْنا بلهفةِ
العشاقِ
لِنُجدّدَ اللقاءْ

و التقيْنا ثانيةً
نعدُّ الثوانِي
شوقٌ فطريٌّ
و كلانا لا يعرفُ
الأسماءْ

هلْ تذكرينَ
اسمَكِ على هاتِفي
رونقَ الحياةِ
و اسمي على هاتفِكِ
أحلى صدفةْ

هلْ تذكرينَ
ذاتَ صدفةٍ
تحولَّتْ إلى صَدفةٍ
كنتِ دانتَها
أغوصُ بحثًا عنْها
ناديتُكِ منْ أعماقِي
حبيبتي
تعاهدْنا على الوفاءْ

هلْ تذكرينَ
طيرًا كانَ ثالثَنا
علّمناهُ لغةَ الغرامْ
حلَّقْنا معًا
سحبُ هيامٍ
تجوبُ في السماءْ

هلْ تذكرينَ
شَواطئَ جزيرتِنا
أمواجُها تداعبُ
وجهَكِ المنيرَ
و سطحُ يمِّ التيمِ بيننا
مازالَ متوهجًا
بضياءِ ذكرياتِنا
يتراقصُ ببهاءْ

هلْ تذكرينَ
همساتِنا
ضحكاتِنا
رقصاتِنا
قبلاتِنا
و نثرُ حُروفي
كلُّ ذاكَ باتَ هباءْ

هلْ تذكرينَ
ذاتَ أمسيةٍ
بآخرِ لقاءٍ
فاضَ فيهِ دمعٌ
حَسبتُهُ شوقًا
مَسحتُهُ دونَ علمٍ
إنهُ فيضُ أراوحٍ
تودعُ بعضَها بعضًا
لِيولدَ الفراقْ

هلْ تذكرينَ
كمْ مضى منَ السنينِ
مازالَ خمرُ عشقِكِ
يتخمرُ
و يتَعتَّقُ
نبيذُ ثُمالتي
الأولُ و الأخيرُ
حبٌّ خالدٌ بكلِّ إِباءْ

د.عقيل علاء الدين درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق