الاثنين، 25 يناير 2021

أدهم النمريني/لا تختبر صبري

لا تَخْتَبرْ صَبري فَلَسْتُ بصابرٍ
إنْ كنتَ تَرْنو لاجْتِثاثِ كياني

أنا دورةُ الأيامِ أُسْقِطُ مَنْ دَنا
حَولي ..وتبقى ها هُنا أركاني

ماضرّني مَنْ جاءَ يركعُ للعِدا
ويجرُّ ذيلًا في ثيابِ هَوانِ

فأنا العفيفةُ لو تقيّدَ معصمي
أعمى عيونَ الغاصبين بناني

ولقدْ خُلِقْتُ لكي تَعَوا أنّي هُنا
سيفٌ أُقَطّعُ دابرَ الخذلانِ

ولتسألوا عنّي .. فتلكَ حكايتي
أرضٌ تزلزلُ من قديمِ زمانِ

رَحِمي هي الأغمادُ تُمْلأُ عزّةً
وتميدُ فيها زأرةُ الشّجعانِ

ما ماتَ لي ورقٌ على أغصانهِ
إلا وأزهرَ في لُحا الأغصانِ

ما مالَ لي فَنَنٌ على زيتونةٍ
إلا لأنَّ العزمَ في شرياني

فأنا الولودُ أظلُّ أُنجبُ ها هْنا
أُسْدًا لتزأرَ في ثرى الميدانِ

ناموا بليلِ الصّاغرين تلحّفوا
ثوبًا يعانقُ زفرةَ النّسوانِ

ولتملؤوا كأسَ الحياةِ مذلّةً
ولتشربوا بكرامةِ السّيقانِ

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق