الجمعة، 29 يناير 2021

أحمد رستم دخل الله/غيارى

[ غَيارى ]

إذا صار النّجاحُ حليفَ قومٍ
توالى للمباركةِ الغَيارى

ومن لا يغبط النّاسَ ابتهاجاً
يعش بالقهرِ مع شكِّ الحَيارى

فينسى أنّ لِلنّاسِ اعتباراً
وقد يأسى كما تأسى العذارى

ويخبو ضوءُ مَن بارى نجوماً
بغيرِ النّاس ما وفّى الخَيارى

فأمّا العزفُ منفرداً كنقصٍ
من الكأسِ الذي خان السُّكارى

وأمّا الوصلُ ما آتى ثماراً
ولا حتى بدا أصلاً وجارى

فما للحقدِ أو للكرهِ نبضٌ
          وما للبعدِ شريانٌ يوارى 

دعِ الدّنيا وما فيها اقتناعاً 
              مآلُ الشّكرِ جنّاتٌ ثَمارى 

وكن بالحبِّ موسوماً بودٍّ
            وكن بالعلمِ نهراً لا يجارى 

صعودُ التّلِّ يحتاجُ التّأنّي
       وصبراً في مقارعةِ الصَّخارى

فلا تبخس من الأفعالِ شيئاً
       لِفضلِ النّاسِ أو تترك أسارى

يباهي الرّبُّ في خرقٍ سخيٍّ
            بما ملكت ملائكةٌ نَضارى 

فكن ذاك الذي ما زال حيّاً
                إلى ما بعد آلاءٍ تمارى 

أما والقولُ قد أدى بلاغاً
             ألا يا ربُّ فوزاً للصّبارى 

أحمد رستم دخل الله ..⚘

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق