الأحد، 31 يناير 2021

أدهم النمريني/نسمات وطن بأوتار الرمل

نسمات وطن بأوتار الرّمل

يا فؤادًا لعبَ الوجدُ بهِ
وسهادُ الليلِ فيه ِ سَكَنا

بتَّ من فرطِ اشْتياقٍ مُسْهَدًا
لحبيبٍ لستُ أسلوهُ أنا

كيفَ أنساهُ وطيفٌ للهوى
ما أوى إلّا وكنتَ الْمَسْكَنا

بينَ جنبيكَ قديمٌ حبُّهُ
مُذْ مَشى في أضلعي ذُبْتَ مُنى

أنتَ فرضٌ للهوى في عشقهِ
وأََذَبْتَ العينَ منّي سُنَنا

إنْ سَكَبْتَ الآهَ ليلًا من جوًى
سَحّتِ الآهاتِ عيني مُزنا

كفكفِ الدّمعَ وخَبّئْ ما جَرى
من فيوضِ الوجدِ وارْحَمْ كأسَنا

كلُّ عينٍ قد طَواها جفنُها
غير عيني قد تناسَتْ ليلَنا

هل يطيبُ النّومُ قُلْ لي لو أتى
فيلقُ الأشواقِ يغزو نومَنا؟

كيفَ للإصباحِ يدنو ضاحِكًا
بالأماني ويَشُدُّ الرّسَنا؟

كلّما تغريكَ صُبْحًا نسمةٌ
في مسائي قد بكيتُ الوَطَنا

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق