الجمعة، 15 يناير 2021

أدهم النمريني/حنين للشام

حنين للشام

وَأَنْعَتُها إذا ماقلتُ شِعْرا
بكُلِّ مَجَرَّةٍ للعشقِ "بَدْرا"

أَزُفُّ لها إذا نادى اشْتياقٌ
"أحبّكِ" فالْحَشا يَسْتَلُّ " أَمْرا"

وَتُمْطِرُني بعَيْنَيْها "حبيبي"
ولكنَّ الشِّفاهَ تقولُ " صَبرا"

لماذا تكتمينَ الحبَّ ليلًا
وقلبُكِ للهوى قَدْ شَقَّ صَدْرا؟

أنا والقلبُ والأشواقُ بتْنا
على جَذْعِ الأسى ياشامُ أسرى

فَصُبّي العشقَ في أغوارِ روحي
فقدْ ظَمِئَتْ ،وكوني اليومَ نَهْرا

وذا قلبي إذا ناداكِ ليلًا
ولمْ تأتي ، يبيتُ الليلَ قَهْرا

فأنتِ الوردُ يغفو في نَداهُ
ولو داعَبْتُهُ يَنْثالُ عطْرا

وأنتِ قصائدُ المشتاقِ تَسري
بأوردتي، فَمُدّي النَّبْضَ جسْرا

تَمَلَّكَني الْجَوى منذُ افْتَرقنا
وتكتبُني المواجعُ فيكِ قَسْرا

فـَ ذي عينُ الذّهابِ تهلُّ دمعٌ
ودَرْبٌ للإيابِ يَسوقُ عُذْرا

وقلبي كيفَ يتركهُ أنينٌ
إذا ما هَزّهُ في الليلِ ذِكرى

جفونُ الصّبِّ قد لَبسَتْ بياضًا
ولكنَّ الهوى قد زادَ عَشْرا

✍️ أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق